فوجئت عدة عائلات وارثة من سكان منطقة تماونزا بجماعة أوريربأكَادير، بعرض 120هكتارا من أراضيها للتفويت والبيع من قبل الشركة المغربية للهندسة السياحية «سميت» دون حصول الورثة الملاكين على أي تعويض يذكر على هذه الأراضي التي توارثوها أبا عن جد منذ أكثر من 700سنة. وكانت الشركة المغربية للهندسة السياحية قد أعلنت على متن إحدى الجرائد الوطنية أنها ستقوم بفتح الأظرفة يوم الجمعة 15يونيو2012،من أجل تفويت حصص من البقع والمواقع لصالح مستثمرين ومهتمين بالتنمية، ومن ضمن ما اختارته شركة «سميت» لهذه المشاريع السياحية قطعة أرضية من منطقة تماونزا ذات مساحة تناهز120 هكتارا لإنجاز مركز ترفيهي، حسب ما ورد في الإعلان. لكن الطامة الكبرى، هي أن السكان لم يكونوا على علم بما كان يجري بمقر الشركة بالرباط ،بل كانوا في دار غفلون، بعدما نومتهم جمعية الملاكين وكذا الجماعة القروية حين طمأنتهم على أن أراضيهم سوف تسترجع إليهم ولن تفوت لأي كان، إلى أن قرأوا إعلان شركة «سميت» عن قرار التفويت من أجل إنجاز مشروع سياحي بهذه الأراضي التي خاض الملاكون من أجلها عدة معارك قانونية ضد الأملاك المخزنية منذ سنة 1946،وتصدوا لعدة محاولات سواء لتشجيرها أو تحفيظها أو تجزيئها أو تحديدها في سنوات 1958 و1984 و1993.