استحسن الفلاحون و منتجو الحبوب على اختلاف أنواعها المبادرة التي أقدمت عليها التعاونية الفلاحية المغربية بأسفي حين أقدمت على فتح مقر لها بملتقى الطريق الرابطة بين أسفي و اثنين الغربية و المعروفة باسم «دورة لاربعا» و أصبح هذا المقر الوجهة الرئيسية لبيع محصولاتهم الزراعية باثمنة مقبولة دون عناء لتنقل و الترحال من سوق لأخر،بل أكثر من هذا و ذلك أصبحوا في مأمن عن لوبي السماسرة و المضاربين الذين كانوا يسيطرون على الفلاحين من فئة المتوسطين و الصغار و يستحودون على منتوجاتهم الفلاحية من الحبوب المعروضة للبيع بابخس الاثمنة فيتسببون من جراء هذا البيع في خسارة أو ربح ضعيف لمجموعات كبيرة من شريحة هؤلاء الفلاحة في وقت يغتنون غناء فاحشا ضاربين عرض الحائط بالمجهودات التي تستغرق موسما فلاحيا كاملا . اليوم أصبح بإمكان كل فلاح أراد بيع بعض محصوله لسبب من الأسباب أن يقصد هذا المقر الجديد و يبيعه بثمن الكيلو الذي تشتري به التعاونية في مقرها الأصلي و الذي يقصده السماسرة بعد أن يجمعوا القناطرة المقنطرة من مثل هؤلاء الفلاحة و باثمنة بخسة كما أن واجب النقل و مصاريف أخرى أصبحت غير موجودة ، مما زاد من مدخول الفلاحين و منتجي الحبوب بهذه المنطقة. لم يقتصر الأمر على هذه المنطقة بل تعداها إلى المناطق المجاورة و التي فضل فلاحوها التوجه إلى المقر الجديد لهذه التعاونية الموجود ب «دورة لاربعا» على أن يتوجهوا به إلى الأسواق الأسبوعية مخافة محاصرتهم من طرف هذه المجموعة من السماسرة مفصلين وجهتهم الثانية «مقر التعاونية» خوفا من كل أنواع المضاربة و الاحتكار وقد أكد للجريدة في اتصال هاتفي «عماد فخري حسن» المشرف عن هذا المحل و هو مسؤول أيضا عن تسيير إلى الضيعات بالمجاورة ، وعضو جمعية تراب الحصبة التي يرأسها : أ-م أن فتح محل بهذا الحجم لجمع الحبوب من كل فلاح أراد بيع بعض محصوله لم يكن عبثا أو صدفة لكنه جاء بعد معرفة ما يعانيه العديد من الفلاحين حين و المنتجين من مضاربات و احتكار للسوق فقررت التعاونية الفلاحية المغربية الاقتراب من هذا النوع من الفلاحين المجديين البسطاء منهم أو المتوسطين و محاولة إيقاف زحف لوبي المضاربين مضيفا أننا ندفع لهم نفس الثمن الذي ندفعه بالمركز الرئيس للتعاونية مع إعفائهم من واجب نقل وحمل أكياسهم إلى الشاحنة و هذا بالإضافة إلى عرض أجود أنواع الأسمدة و أنواع المبيدات الخاصة بالقضاء على الطفيليات و الحشرات المضرة بالزراعة ناهيك عن بعض الشروحات و التوضيحات و النصائح التي تقدم بعين المكان لتحسين المنتوج الزراعي. إنها خطوة أولية و بادرة طيبة استحسنها الجميع بهذه المنطقة التي تعتبر منطقة فلاحية سقوية جيدة، و أكد أن من الأهداف الفلاحين و قطع الطريق على الضاربين و السماسرة حتى لا يشغلوا في مواسيم الاستحقاقات حين يبدأ الضغط عليهم بواسطة الإغراءات في هذا المجال. و على نفس الدرب سارت جمعية تراب الحصبة للبيئة و التنمية المستدامة و لنفس الأهداف تتدخل لوقف نزيف الاستهتار بمجهودات الفلاحين و المنتجين حيث تقوم بتوعية مجموعات من الفلاحين و تنويرهم و العمل على توحيد كلمتهم وجمع شتاتهم ووجهتم نحو التعامل مع هذه التعاونية إكراما لمجهوداتهم و حفاظا على أرباحهم . وقد أكد رئيس جمعية تراب الحصة للبيئة و التنمية المستدامة للجريدة انه حان الوقت لوقف زحف المتضاربين و السماسمرة على الفلاحين بهذه المنطقة الفلاحية ،و يجب على السلطة المحلية و المنتخبين و جمعيات المجتمع المدني دعم مثل هؤلاء و الدفاع عن محاصيلهم من المستغلين كما طالب بإعادة الاعتبار لإحدى التعاونيات الخاصة بجمع بإعادة الاعتبار لإحدى التعاونيات الخاصة بجمع الحليب التي تضررت من تصرفات بعض الأيادي التي الفت الاصطياد و العوم و الغطس في الماء العكر ووجه نداء إلى كل الغيورين عن المنطقة و خاصة التراب التابع لجماعة مول البركي العمل سويا من اجلها و أن يجعل الجميع المصلحة العامة هي الأولى مما فيه خير المنطقة و الوطن.