أوضحت وزارة الصحة في بلاغ لها ، أن عدد الولادات التي يعرفها المغرب سنويا يناهز 480 ألف حالة ولادة، مؤكدة على أنها تتم بصفة طبيعية في دور الولادة والمصالح الاستشفائية العمومية. وبخصوص بعض حالات الولادات التي تم التطرق إليها مؤخرا على أنها ولادات تمت أمام المستشفيات أو خارجها، فقد اعتبر بلاغ الوزارة المعنية على أنها «تعتبر استثنائية» . وفي السياق ذاته وارتباطا بحالة السيدة التي وضعت مولودها في الشارع العام بالرباط يوم 26 ماي، فإن وزارة الصحة أشارت في بلاغها السالف الذكر إلى «أن السيدة تقدمت إلى المركز الوطني للصحة الإنجابية بمستشفى الليمون حيث استقبلها فريق المداومة، وتم القيام بإجراءات الاستقبال وفق المعايير المعمول بها. و تبين بعد الفحص أن السيدة الحامل توجد في مرحلة المخاض و وضعيتها الصحية عادية، وبالتالي كان يتم تحضير ملفها الصحي وتوجيهها إلى قاعة الحوامل. وبعد تساؤل السيدة المرافقة لها عن الإجراءات الإدارية، أكدت لها الممرضة المداومة أن الوضعية الصحية للسيدة الحامل تستوجب الرعاية الفورية والعلاج في المستشفى من دون شروط مسبقة، إلا أن السيدة الحامل ، يضيف البلاغ، قررت مغادرة المستشفى لأسباب شخصية تهمها، بالرغم من إصرار فريق المداومة على ضرورة استشفائها الفوري من أجل الولادة. وأمام موقف المعنية بالأمر، لم يكن في وسع الفريق الطبي إلا دعوتها لإمضاء وثيقة مغادرة المستشفى ضدا على رأي الفريق الطبي، وقد تم ذلك بعد أن وقعت المعنية هذه الوثيقة». كما تطرق البلاغ ذاته إلى حالة ولادة لسيدة تقطن بمدينة برشيد والتي حدثت داخل سيارة الأجرة وهي في طريقها إلى المستشفى الجهوي بسطات، حيث أكد «أن المعنية بالأمر حدث لها إجهاض تلقائي للحمل (fausse couche)، نتج عنه جنين ميت. و فور وصولها للمستشفى استقبلتها ممرضات المداومة وقدمن لها الإسعافات الأولية وتم استشفاؤها». وشددت وزارة الصحة «على عدم وجود أي خطأ أو تقصير طبي في الحالتين معا»، مضيفة بأنها «تتخذ كل الإجراءات الإدارية أمام كل إخلال في القيام بالواجب المهني»، داعية «إلى تجنب استعمال بعض المزايدات على حساب صحة المواطنين أو تعميم الاستثناءات و ضرورة التأكد من صحة المعلومة قبل ربطها بأية مسببات، منوهة في الوقت ذاته بالعمل الذي تؤديه الأطر الطبية والتمريضية بمصالح ودور الولادة، رغم الخصاص التي تعاني منه المنظومة الصحية و صعوبة الظروف المهنية و إشكاليات استعمال المرفق العمومي». جوابا عن الفريق الاشتراكي وزير الصحة يدعو إلى توفير سياسة دوائية متكاملة أكد الحسين الوردي وزير الصحة جوابا عن سؤال للفريق الاشتراكي يوم الثلاثاء ، أنه لايمكن حل مشكل الدواء في المغرب دون التوفر على سياسة دوائية متكاملة وواضحة، مشيرا إلى ان هناك توجها في طريق بناء تصورات واضحة ومتكاملة وبشكل تشاركي لرسم سياسة دوائية ببلادنا، بشكل يراعي كلا من المستهلك والمصنع والمستورد . وتطرق الوردي إلى ما اعتبرها إكراهات يجب العمل على تجاوزها، مرتبطة خصوصا ب «مراجعة الأثمنة: عدم ملاءمة نظام تحديد الأثمنة لمقتضيات الصيدلية الاقتصادية الجديدة؛ عدم احترام السبل القانونية للتوزيع؛ بحث ضرورة التعويض عن الأدوية الجنيسة التي لا تدخل ضمن لائحة الأدوية المعوض عنها، عدم الثقة في استعمال الدواء الجنيس؛ انقطاعات متكررة في مخزون بعض الأدوية؛ تشابه هوامش توزيع الدواء الأصلي والجنيس كيفما كان الثمن؛ %30 للصيدلي، % 10 للموزع؛ ثقل الضريبة على القيمة المضافة». ضغط الدم خلال الحمل يهدّد صحّة المواليد أظهرت دراسة جديدة أن ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل المعروف بمقدمات الإرتعاج، قد يعرّض المواليد خلال فترة الطفولة والبلوغ إلى ارتفاع في الضغط، ويزيد لديهم بالتالي خطر الإصابة بمشكلات قلبية. وذكر موقع «هلث دي نيوز» العلمي الأمريكي، أن باحثين في جامعة أكسفورد البريطانية وجدوا أن مواليد النساء اللواتي يعانين من مشكلة «مقدمات الإرتعاج» خلال الحمل، معرضون أكثر لعوامل الخطر المتعلقة بمرض القلب والشرايين، مما قد يضعهم أمام خطر زائد للإصابة بمشكلات القلب لاحقاً.وقال الباحث المسؤول عن الدراسة «بول ليسون» إن «الحمل الذي يتعرض لمضاعفات مقدمات الإرتعاج هو مؤشر تحذيري مبكر على أن الأم ومواليدها سيكونون تحت خطر زائد للإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال الحياة»، وأضاف ليسون بأن هذه النتائج تشير إلى ضرورة مراقبة هؤلاء الأطفال، مع العلم أن ارتفاع ضغط الدم يؤدي للإصابة بسكتات دماغية، وأزمات قلبية، وفشل كلوي.