اختير يورغن كلوب، مدرب بورسيا دورتموند، بطل الدوري الألماني، كأكثر المدربين شعبية في ألمانيا للعام الثاني على التوالي، متفوقا على العديد من المدربين المخضرمين في الدوري الألماني. ونشرت مجلة «بيلد» الألمانية دراسة أجراها البروفيسور ألفونس مادييا من مدينة نورينبيرغ مع مجموعة من مساعديه على عينة من « 5500» مشجعا، تم سؤالهم عن مدى محبتهم لمدرب فريقهم، حيث حصل يورغن كلوب على المركز الأول. وقال البرفيسور مادييا أن كلوب أصبح أيقونة بين مدربين كرة القدم، مؤكدا أن تحقيقه هذا الشيء خلال سنوات قليلة كمدرب أمر عظيم. وحل في المركز الثاني لوسيان فافري، مدرب بوروسيا مونشنغلادباخ، بينما جاء مدرب فرايبورغ كريستيان شترايش ثالثا، أما مدرب أوغسبورغ غوس لوهوكاي فجاء في المركز الرابع. واستحق كلوب عن جدارة هذا اللقب، بعدما قاد دورتموند لمنصات التتويج، بعدما كان مهددا بالهبوط للدرجة الثانية، حيث نجح في ظروف موسمين فقط في بناء فريق جديد بات ينافس عمالقة ألمانيا، وخصوصا العملاق البافاري بايرن ميونيخ. وتمكن دورتموند في الموسم الماضي من الفوز بلقب الدوري الألماني، ليعود الموسم الحالي ويحافظ على لقبه، قبل أن يتمكن من إضافة ثنائية تاريخية بالتتويج بلقب الدوري والكأس هذا الموسم. وتتحدث الإنجازات عن نفسها لدورتموند مع كلوب، فنجح في موسمه الأول عام 2008، في بناء فريق قوي كاد أن يتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي، وفي الموسم الثاني نجح في تحقيق ذلك التأهل. أما الموسم الثالث فكان على الوعد مع دورتموند، حين فاز معه بالدوري الألماني، ليأتي في الموسم الرابع حاليا ويحافظ على لقبه بجدارة، ويضمه إليه لقب كأس ألمانيا والثنائية كانت من أنياب بايرن ميونيخ. وكان دورتموند قد توج بلقب الدوري الألماني هذا الموسم، معززا بأرقام قياسية، بعدما حقق أعلى رصيد من النقاط في تاريخ الدوري الألماني الشهير بلقب «بوندسليغا»، كما سجل رقما قياسيا آخر بالحفاظ على سجله خاليا من الهزائم طوال 28 مباراة في الموسم. ويمتاز كلوب (44 عاما) بقراءة جيدة للمباريات، كما أنه يظهر برودة أعصاب كبيرة خصوصا في المباريات الحاسمة، إضافة إلى أنه دائم الإشادة بفريقه، والخروج بتصريحات مساندة ومحفزة له، كتلك التي وصف فريقه بالفريق الجائع للبطولات، كذلك فريق جنوني لا يمكن وصفه بالكلمات نظير ما يقدمه من انتصارات.