تعيش بلدة تونفيت، إقليم ميدلت، منذ عدة أيام، على إيقاع غليان شعبي واسع، جراء استخفاف السلطات الإقليمية والجهات المسؤولة بمطالبهم الاجتماعية الطارئة، ومنها أساسا مطلبهم بضرورة إيفاد لجنة مركزية للتحقيق في الخروقات والتجاوزات التي شابت مشروع للصرف الصحي، هذا المشروع الذي يعتبرونه من المشاريع تعيش بلدة تونفيت، إقليم ميدلت، منذ عدة أيام، على إيقاع غليان شعبي واسع، جراء استخفاف السلطات الإقليمية والجهات المسؤولة بمطالبهم الاجتماعية الطارئة، ومنها أساسا مطلبهم بضرورة إيفاد لجنة مركزية للتحقيق في الخروقات والتجاوزات التي شابت مشروع للصرف الصحي، هذا المشروع الذي يعتبرونه من المشاريع الأساسية لحاجتهم إليه، ولم يكن أي أحد من السكان يتوقع أن أشغاله ستطالها التلاعبات لكونه من الأوراش التي أشرف عليها جلالة الملك ، وصادق على ضرورة إحداثها، الأمر الذي اعتبره عدد من الملاحظين الجمعويين استهتارا ، مما حمل المجتمع المدني بتونفيت إلى التهديد بالمزيد من التصعيد في حال استمرار الجهات المسؤولة في التعامل مع الموضوع بسياسة الأذان الصماء والهروب الى الأمام. ويشار إلى أن العشرات من سكان تونفيت، إقليم ميدلت، سبق لهم أن نزلوا إلى الشارع للاحتجاج، كما أغلق أصحاب المتاجر والمقاهي محلاتهم، في موقف موحد غير مسبوق، استجابة لنداء الائتلاف المحلي للمجتمع المدني بالمنطقة، حيث شارك الجميع، ومن مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، في مسيرة شعبية سلمية جابت العديد من شوارع وأزقة البلدة، ورددوا مجموعة من الشعارات الغاضبة، وذلك تنديدا بمنطق التجاهل والاستخفاف المشبوه الذي تعاملت به السلطات المحلية والإقليمية حيال التجاوزات التي نهجتها الشركة المكلفة بإنجاز مشروع التطهير الصحي، في شخص المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والشركة المناولة «آنتير»، هذه التي اتهمها المحتجون بعدم احترام الشروط المنصوص عليها ضمن دفتر التحملات، وبالغش في المواصفات الواجب الالتزام بها في أشغال المشروع. وكان وفد من المجتمع المدني قد عقد لقاء بلجنة إقليمية مكونة من مهندس تقني بعمالة إقليم ميدلت ومسؤول عن المختبر. ولم يفت الوفد الجمعوي حينها استعراض ملاحظاته حول ما شاب المشروع من اختلالات وتجاوزات، غير أن نتائج هذا اللقاء سرعان ما تم إجهاضها فور إشعار القائد المحلي بشكاية تم رفعها لرئيس الحكومة لمطالبته بالتدخل من أجل إيقاف المشروع إلى حين إيفاد لجنة مركزية مختصة للتحقيق في ما طال هذا المشروع من شبهات، وفي ملابسات إبعاد مشروع تصريف الأمطار المصاحب للتطهير الصحي، ويبدو أن رئيس الحكومة هو الآخر لم يول صرخة أبناء تونفيت أي اهتمام، يقول أحد المراقبين للوضع.