أفرد المجلس الأعلى للحسابات صفحات وصفحات في تقاريره لمجموعة من قبائل آل عمران في جهات معينة، لكننا لم نسمع عن افتحاص أو تدقيق أو مراقبة لصندوق أريد له أن يبقى في الظل، صندوق تضخ فيه الملايير من الدراهم سنويا وتستفيد منه مؤسسة العمران بنسبة 80 في المائة من مداخيله، ويتعلق الأمر ب «صندوق التضامن للسكن» والذي يستفيد من 100 درهم عن كل طن يتم بيعه من الإسمنت وتقدر مداخيله بملايير الدراهم سنويا. لحد علمي لم نسمع عن أي افتحاص لهذا الصندوق، لم نسمع عن تدقيق في تفاصيل صرف هذه الملايير، أثير الموضوع تحت قبة البرلمان قبل سنوات لكن تم الالتفاف عليه، نفس الشيء بالنسبة لتقرير المجلس الأعلى للحسابات حول مؤسسة العمران حيث تم إقباره ولم يتم الإعلان عنه لحد الساعة ، بالإضافة إلى عرقلة مهمة لجنة التفتيش التابعة للمفتشية العامة لوزارة المالية حول العقار العمومي وصندوق التضامن للسكن وبرنامج مدن بدون صفيح، حسب المتتبعين. نتساءل عن مصير 25 مليار درهم استفادت منها مؤسسة العمران من أجل السكن الاجتماعي ومحاربة دور الصفيح ومحاربة الدور الآيلة للسقوط..! نتساءل عما قدمته العمران والتي استفادت من إعفاءات ضريبية وصلت إلى 10 ملايير درهم، ومن حوالي نفس القيمة من صندوق التضامن للسكن، والأراضي التي استفادت منها بحوالي 5 ملايير درهم. فالأصل في هذا الصندوق أنه ليس من الصناديق السوداء وهي ليست كذلك بالنظر للمهمة الأصلية التي أحدثت لأجلها، والأصل أن المواطن البسيط هو من يمول هذا الصندوق، وليس المنعشون العقاريون ولا تجار الإسمنت وصانعوه، وبالتالي فمن حقه معرفة مآل هذه الملايير والتي أؤتمنت عليها قبائل «آل عمران». فالمائة درهم للطن تحصل من المنبع وبالتالي يتم تضمينها في سعر التكلفة وتضاف إلى السعر الأصلي وهي بذلك تحتسب في سعر البيع أكان جملة أم تفصيلا بمعنى أن المواطن البسيط هو من يضخ هذه الملايير في خزائن «آل عمران». من حقنا محاسبة آل عمران على الأموال المودعة في خزائنها، من حقنا معرفة مآل تقارير المجلس الأعلى للحسابات. للتذكير فقط لمن تخونه الذاكرة فقد كانت هناك سبع مجموعات المسماة إيراك ، وهي مؤسسات عمومية برأسمال الدولة تحولت سنة 2007 إلى شركات مجهولة الاسم، وتم الاستحواذ عليها من طرف العمران، لأن رأسمالها تابع للدولة، وتم دمجها داخل العمران التي تتوفر على رأسمال الدولة ورأسمال مختلط، حيث أجريت العملية عبر مراسلة لوزارة المالية وهو ما اعتبر حينها أن الأمر يتعلق بتهريب مؤسسة عمومية قيل الكثير عنه حينها لكن تم إخراس الألسنة بالإسمنت المسلح..! فقبائل «آل عمران » متمكنة ومتنفذة. وفي انتظار الإجابة عن تساؤلاتنا، والتي لن تتجاوز محاولة إلجامنا، نقول لسلالة العمرانيين ، هنيئا لكم بالملايير الطائرة من جيوب المواطنين والمستقرة في خزائن لانعرف عنها أي شيء..