على بعد دورتين فقط من إسدال الستار على البطولة الوطنية الأولى، تتجه الأنظار إلى أربعة ملاعب ستكون على موعد هام وحاسم في تحديد وبشكل كبير هوية الفريق الذي سيتوج باللقب (تطوانوخريبكة) وكذا الفريقين اللذين سيفقدان مكانتهما ضمن أندية قسم الصفوة (العيون والقنيطرة) . فعلى مستوى التنافس على اللقب، الذي انحصر بين المغرب التطواني والفتح الرباطي. سيستضيف الأول (المتصدر ب55 نقطة)، بملعب سانية الرمل فريق وداد فاس المهدد بالنزول (ال14 ب27 نقطة)، بينما سيرحل اتحاد الفتح الرياضي (الثاني ب54 نقطة) إلى خريبكة، حيث سيحل ضيفا على الأولمبيك المحلي (ال12 ب32 نقطة)، الذي ضمن في الدورة الماضية وبشكل رسمي بقاءه في بطولة القسم الأول، وهو يتوق إلى إنهاء الموسم في مركز آمن وسط سبورة الترتيب خاصة بعد موسم شابته الكثير من التعثرات إن على مستوى التدبير التقني أو النتائج، ما جعله يحتل مراكز متأخرة لدورات عدة. فبملعب سانية الرمل، سيدخل المغرب التطواني، غمار هذه الدورة وهو يدرك تمام الإدراك بأن أي نتيجة غير الفوز قد تبخر آماله وأحلامه في معانقة أول لقب بطولة في تاريخه . مما سيجعله ملزما بتسخير جميع إمكاناته التقنية والبدنية ودعم جماهيره اللامشروط، إن هو أراد الخروج من هذه المباراة بنتيجة تبقي على طموحاته المشروعة قبل أن يحل في الدورة الأخيرة والحاسمة ضيفا بالرباط على اتحاد الفتح الرياضي الذي يسكنه من جهته، هاجس الظفر بلقب طال انتظاره ونافست عليه أجيال متعاقبة لكنها لم تتمكن من ذلك. ومما يضفي المزيد من الإثارة والتشويق على مباراة الفريق التطواني، كونه سيصطدم بضيف يعلق آمالا عريضة، بل سيكون أمام خيار واحد ووحيد هو تفادي الهزيمة على الأقل لإنعاش حظوظه في البقاء في انتظار مباراته الحاسمة والمصيرية في الدورة الأخيرة بفاس أمام فريق شباب المسيرة المحتل للمركز ما قبل الأخير. أما الفريق الرباطي، فسيحل بمركب الفوسفاط وكله عزم وإصرار على خوض مباراة قد يختزل فيها ومن خلالها موسما أكثر من رائع خاصة في مرحلة ذهابه (10 انتصارات و3 تعادلات وهزيمتين)، حيث فرض نفسه وبقوة متصدرا لدورات، بل وبفارق مريح من النقاط عن أقرب منافسيه، قبل أن تتراجع نتائجه بشكل لافت في مرحلة الإياب (5 انتصارات و6 تعادلات وهزيمتين حتى الآن) ما فوت عليه العديد من النقاط، وبالتالي سمح لمطارديه وخاصة فريق المغرب التطواني بتقليص الفارق، بل وانتزاع مركز الريادة. وإذا كانت البطولة في طريقها لإفراز فريقين جديدين يتنافسان بقوة من أجل اعتلاء منصة التتويج لأول مرة في مشوارهما الرياضي، فإن ذلك لم يأت من فراغ وإنما نتيجة تضافر جهود جميع مكونات الناديين التطواني (15 انتصارا و10 تعادلات و3 هزائم - أقوى هجوم ب 38 هدفا وأقوى دفاع 13 هدفا)، و الرباطي (15 انتصارا و9 تعادلات و4 هزائم - ثاني أقوى دفاع ب 15 هدفا)، على مختلف المستويات ما أثمر نتائج جد إيجابية تجلت في المردود التقني العام المتميز للفريقين على امتداد هذا الموسم، الشيء الذي مكنهما من التقدم على فرق قوية كالوداد البيضاوي ( حامل اللقب 12 مرة) والجيش الملكي (حامل اللقب 12 مرة أيضا) والرجاء البيضاوي ( 10ألقاب ). وعلى الصراع من أجل البقاء، سيكون ملعب المركب الرياضي الشيخ محمد الأغظف بالعيون مسرحا لمباراة ساخنة ومصيرية بين شباب المسيرة (ال15 ب25 نقطة) واتحاد الخميسات (الأخير ب24 نقطة). فإذا كان فريق شباب المسيرة، (6 انتصارات و7 تعادلات و15 هزيمة وثاني أضعف دفاع وثالث أضعف هجوم). في حاجة ماسة للنقاط الثلاث، وهو يعول في تحقيق ذلك على مجهودات لاعبيه وعلى عاملي الأرض والجمهور لاقتناص فوز يبقي من خلاله على آماله قائمة في انتظار مباراة الدورة الأخيرة بفاس أمام الوداد المحلي، فإن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق اتحاد الخميسات (5 انتصارات و9 تعادلات و14 هزيمة وأضعف هجوم وأضعف دفاع)، الذي تكالبت عليه الظروف في موسم العودة إلى قسم الصفوة. فيبدو أنه سيتمسك مع ذلك ببصيص من الأمل خاصة وأنه سيستضيف في الدورة الأخيرة فريق الوداد البيضاوي المتنافس على مقعد مؤهل لإحدى المسابقات القارية. ولن تحيد المباراة التي سيحتضنها الملعب البلدي بالقنيطرة بين النادي المحلي (التاسع ب35 نقطة) وضيفه حسنية أكادير (ال13 ب27 نقطة)، عن طابع الحدة والتنافس الشديد خاصة من طرف الفريق الزائر الذي تعنيه أكثر من منافسه ومضيفه نقاط المباراة الثلاثة. برنامج الدورة 29 السبت 19 ماي: النادي المكناسي - الجيش الملكي......س17 (الرياضية) المغرب الفاسي - شباب الحسيمية...س 19 (الرياضية) الأحد 20 ماي: النادي القنيطري - حسنية أكادير ..........س16 (دوزيم) أولمبيك خريبكة - الفتح ..........س 16 (الأولى) المغرب التطواني - وداد فاس .....س 16 (الرياضية) شباب المسيرة - اتحاد الخميسات .....س 16 (الرياضية) الإثنين 21 ماي: الوداد البيضاوي - أولمبيك آسفي....س19 (الرياضية) الدفاع الجديدي - الرجاء ...س 19 (الرياضية)