استضاف مكتب فرع سيدي عثمان للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأخ عبد الكبير طبيح، عضو المجلس الوطني للحزب لتقديم عرض حول مستجدات أشغال المجلس الوطني المنعقد بالمقر المركزي للحزب بالرباط يوم السبت 5 ماي 2012 للمناضلات الاتحاديات والمناضلين الاتحاديين، وشرح مضامين القرارات المتخذة في برلمان الحزب وجعلهم على بينة منها. بعد تقديم كلمة مكتب الفرع التي أشارت إلى غياب التواصل عبر الأجهزة الحزبية والذي كان ينهجه الحزب عبر نشرات ومذكرات داخلية تجعل المناضلات والمناضلين يواكبون ويطلعون على كل المواقف والقرارات والتوصيات والاجراءات التي يتخذها الحزب، والتي يعتزم العمل بها سواء سياسية أو تنظيمية أو إشعاعية، أعطيت الكلمة إلى الأخ عبد الكبير طبيح الذي استهل عرضه بما جاء في كلمة المكتب السياسي في شخص كاتبه الأول عبد الواحد الراضي والتي كانت مؤلمة، يقول الأستاذ طبيح، من خلال تحليلها للوضعية التي يعيشها الحزب خاصة الجانب التنظيمي والصراعات الذاتية والهامشية بين مناضليه والتي سماها بالصراعات الفارغة، واعتبرها صراعات وخلافات ليست بالجوهرية على اعتبار أن الخط السياسي والبرنامج صودق عليهما ديمقراطيا في المؤتمر الثامن للحزب والمجلس الوطني. كما أكد الأخ طبيح" يجب أن نحافظ على إرثنا النضالي وأن نتطلع إلى بناء الحاضر والمستقبل، وألا نزيغ عن خطنا السياسي ومشروعنا المجتمعي، كما أن الوضع الحالي يتطلب أن نكون في مستوى انتظارات الشعب المغربي وهذا يفرض أن تكون لدينا استراتيجية وتنظيم فعالان وناجعان خاصة بعد خروجنا إلى المعارضة بناء على النتائج الهزيلة المحصل عليها في الاستحقاقات الأخيرة »رغم المساهمة الكبيرة والمشاركة القوية، بالمطالبة بالإصلاحات السياسية والدستورية في اتجاه إقرار نظام الملكية البرلمانية والتي ما فتئ الحزب يطالب بها منذ مؤتمره الثالث سنة 1978. وحول المؤتمر الوطني التاسع للحزب المزمع عقده في غضون شهر شتنبر 2012 المقبل، شكل المجلس الوطني للحزب لجنة تحضيرية مفتوحة على كل الكفاءات من داخل الحزب للتحضير للمؤتمر مع التأكيد على أن هذه المحطة تتضمن تقوية ارتباط الحزب العضوي والمعنوي بجماهير الشعب المغربي وقواه الاجتماعية الحية وقضاياه، ويسجل بارتياح ماورد في تقرير المكتب السياسي من صراحة وصرامة وقراءة نقدية وموضوعية للتعثرات التي عرفها الحزب والتي أدت ما سجل من تراجعات ومن ضمنها النتائج الانتخابية، مما عطلنا وأخرنا عن تحقيق أهدافنا الشيء الذي يفرض علينا أن نحترم الديمقراطية الداخلية وأن نتنافس في الأفكار والمقترحات والاقتراحات والبرامج والأهلية للنهوض بالواجبات والمهام المنوطة بنا." وفي رده على استفسارات الحاضرين قال طبيح إن الاتحاد الاشتراكي سيظل وكما كان حزبا حداثيا قويا بمواقفه البطولية، متصديا للظلم والفساد والاستبداد. إن المؤتمر الوطني التاسع، يضيف طبيح سيكون الرهان الحقيقي والدفعة القوية التي ستفرز لنا قيادة قادرة على أن تقود الحزب ليلعب دوره الريادي ولينفتح ويقترب أكثر من كل فئات المجتمع.