قررت اللجنة التأديبية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم توقيف أربعة لاعبين من المغرب الفاسي، على خلفية الأحداث التي أعقبت نهاية مباراة الكوديم، برسم مؤجل الدورة 27 من البطولة الأولى، والتي احتضنها الملعب الشرفي بمكناس يوم الثلاثاء 08 ماي الجاري. واعتمدت اللجنة التأديبية في قرارها على تسجيلات الفيديو، خاصة في حالة محمد علي بامعمر، الذي حاول الاعتداء على أحد لاعبي الكوديم بضربة رأسية. وهكذا، قضت اللجنة بتوقيف سمير الزكرومي أربع مباريات وتغريمه مبلغ 3000 درهم، وحمزة بورزوق وحمزة حجي وعبد الهادي حلحول مبارتين و3000 غرامة. وبذلك ينتهي الموسم الكروي لهذا الرباعي، الذي يعد من الركائز الأساسية للفريق، وساهم بقوة في حصوله على ألقاب الاتحاد الإفريقي والكأس الإفريقية الممتازة وكأس العرش للموسم الماضي. وكانت هذه المباراة قد شهدت أحداثا لارياضية، حيث انفلتت فيها أعصاب بعض لاعبي الفريق الفاسي، وخاصة الزكرومي وحلحول، اللذين اشتبكا فيما بينهما، وهي صورة غير رياضية بتاتا، فيما اعتدى بورزوق على أحد لاعبي الكوديم. ومن جانب آخر، يعيش المغرب الفاسي مرحلة فراغ منذ التتويج بكأس السوبر الإفريقية، حيث تراجع في سبورة الترتيب، بعدما حصد سلسلة من النتائج السلبية، أرجعتها مصادر من داخل الفريق الأصفر، إلى حالة التخمة التي عاشها اللاعبون، لأنهم في ظرف أربعة أشهر حصدوا ثلاثة ألقاب. وأضافت ذات المصادر أن المكتب المسير ينتظر نهاية الموسم للحسم في مجموعة من القضايا، وخاصة تجديد عقود اللاعبين، الذين يرفض لحد الآن أربعة منهم تمديد ارتباطهم مع الماص، يتقدمهم قلب الدفاع مصطفى لمراني والمهاجم حمزة بورزوق والظهير الأيمن حمزة حجي، فضلا عن مناقشة مستقبل المدرب رشيد الطاوسي، الذي تؤكد مصادرنا أنه سيغادر الفريق بنسبة كبيرة، حيث يدرس بعض العروض التي توصل بها من أندية مغربية وخليجية. واستبعد مصدر مطلع أن يلتحق الطاوسي بالجيش الملكي، بعدما دخل الناخب الوطني السابق امحمد فاخر على الخط، حيث أفادت مصادرنا أن المدرب السابق للفريق العسكري قد يستعيد مكانه، سيما وأن الفريق عاش في السنوات الثلاث الأخيرة حالة ركود، ومر من مراحل عصيبة، تحول خلالها من فريق ينافس على الألقاب إلى فريق يصارع من أجل البقاء. يذكر أن المغرب الفاسي سينازل برسم الدورة 29 من البطولة الأولى يوم السبت المقبل شباب الحسيمة بمركب فاس، انطلاقا من الساعة السابعة مساء.