حازت الجهة الشرقية في الملتقى الدولي للفلاحة الذي انعقد بمدينة مكناس في الفترة الممتدة ما بين 25 و29 أبريل المنصرم، على الثلاث جوائز الأولى من أصل خمس المخصصة للحوم الحمراء. ويتعلق الأمر بسلالة بني كيل صنف «الدغمة» التي وصل وزن بعضها إلى 115 كيلوغراما، وقد عادت الجائزة الأولى للكسابة ميمون حمداوي من تيولي وعلي جبور من سيدي عامر إقليم جرادة، وادريس حامدي من مداغ إقليمبركان وجلول امغيني من بوعرفة، أما الجائزة الثانية فعادت إلى عباس الحسن من جماعة اولاد غزيل إقليم جرادة، فيما حاز الطيب بنجربوع من عين بني مطهر على الجائزة الثالثة. كما حصلت تمور «أزيزة» على البيان الجغرافي المحمي الذي سبق أن حصل عليه كليمونتين بركان ولحوم بني كيل في دورات سابقة. وقد شاركت الجهة الشرقية خلال النسخة السابعة من الملتقى الدولي للفلاحة، بمنتوجات مجالية وطبيعية متنوعة، وتم التركيز على المنتوجات التي تميز الجهة عن باقي الجهات الأخرى كالترفاس، لمزاح والقرنيع (القوق)، تمور أزيزة، إلى جانب منتوجات أخرى كالنافيل، العسل، زيت الزيتون، زيت أركان، الكسكس المنسم علاوة على الأعشاب الطبية والعطرية المجففة والزيوت الأساسية المستخلصة من بعض الأعشاب... وكانت الجهة ممثلة بثمان تعاونيات من بينها تعاونية التضامن لإنتاج وتسويق المنتوجات المحلية من فجيج التي شاركت بعرض التمور وخاصة نوع «أزيزة»، وتعاونية الشفاء لإنتاج العسل الحر بدائرة العيونالشرقية، وتعاونية إسلي لإنتاج زيت الزيتون بدائرة العيونالشرقية، وتعاونية الزكارة بني يعلا بإقليم جرادة التي شاركت بمنتوج استخلاص الزيوت من النباتات الطبية والعطرية، وتعاونية الخير لإنتاج الكسكس بالأعشاب الطبيعية بسيدي موسى إقليموجدة، والتعاونية الفلاحية النسائية التحدي بمداغ إقليمبركان التي شاركت بالعسل وبعض المنتوجات المحلية... كما عرف الملتقى حضور حوالي 1300 فلاح وكساب من أقاليم وجدة وفجيج والناظور وجرادة من بينهم 50 امرأة قروية زيادة على العديد من الزوار كالطلبة والأساتذة الباحثين والمهنيين والمنتخبين والأطر التقنية... والذين قدر عددهم بحوالي 7000 زائر من أقاليم الجهة الشرقية تكلفت المديرية الجهوية للفلاحة ومجلس الجهة بجميع مصاريفهم من أجل الانخراط في شعار الدورة المتمثل في «البحث والابتكار» وتمكين الزوار من الاطلاع على الجديد في المجال الفلاحي والتكنولوجي والاستفادة من تجارب الدول الأجنبية المشاركة في الملتقى واكتساب الخبرات، وفي نفس الوقت الانفتاح على باقي جهات المملكة والتعريف بالمؤهلات الفلاحية للجهة الشرقية. هذا وقد تمكن رواق الجهة الشرقية من استقطاب عدد كبير من الزوار والمستثمرين للاطلاع على مميزات الجهة الشرقية في المجال الفلاحي وعلى أهم المشاريع المنجزة في إطار المخطط الأخضر، والتي وصل عددها إلى 100 مشروع في المنطقتين السقوية والبورية، وقد تكلف أعضاء من مجلس الجهة الشرقية ومن المديرية الجهوية للفلاحة بوجدة بتقديم الشروحات للزوار.