ميدان كرة القدم في المحمدية، مرتبط عبر مراحله التاريخية الطويلة بأسماء فاعلة ووازنة على جميع المستويات سواء تعلق الأمر باللاعبين أو المؤطرين التقنيين أو المسيريين. والمحمدية أنجبت فعاليات وكفاءات مميزة في هذا المجال يذكرها التاريخ ويسجلها بمداد الفخر والاعتزاز، رجال قدموا الكثير للرياضة المحلية وخصوصا كرة القدم. الحاج بوشعيب محفوظ يعتبر واحدا متميزا من هذه الفعاليات، رحل إلى دار البقاء وبجوار ربه، حيث فارقنا إلى الأبد، فقد توفي الحاج بوشعيب محفوظ يوم الخميس 10 ماي 2012 بعدما أجرى عملية جراحية لكسور أصيب بها، وشيعت جنازته بعد صلاة العصر لنفس اليوم بحضور حشد من أصدقائه ومعارفه وأفراد عائلته بينهم ثلة من الرياضيين ولاعبين قدماء للشباب والاتحاد. الحاج بوشعيب محفوظ يبلغ من العمر 86 سنة، ومعروف عنه أنه يعمل في صمت ويتقن عمله جيدا. فقليلون يعرفون أنه عمل في التجارة، قبل أن ينتقل للعمل في شركة توزيع الماء والكهرباء التي تقاعد منها... كان ئيسا لفريق شباب المحمدية أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات، تميزت فترة تسييره للشباب بالشفافية والوضوح لما يتميز به من المعقول ونكران الذات، ظلت علاقاته مع الجميع في أحسن أحوالها وعلى مستوى الاحترام المتبادل. في عهده كان الشباب يتوفر علي «Buvette» يخصص مدخولها لمزانية الشباب، ورغم مرور أكثر من 60 سنة على تسييره للشباب، فإنه بقي وفيا للفريق ويتابع أخباره ومسيرته. وفي لقاء لي معه كان قد تأسف للوضعية الحالية التي تعيش عليها رياضة كرة القدم في المحمدية، وقد ظل يحتفظ بوثائق فترة تسييره للشباب وكان رحمه الله خزانا لا ينضب للمعلومات. رحم الله الحاج بوشعيب محفوظ، وبهذه المناسبة الحزينة يتقدم الاتحاديون والاتحاديات في المحمدية بأحر التعازي والمواساة في هذا المصاب الجلل إلى جميع أفراد عائلته وأبنائه: حسن، مصطفى الحبيب، مراد وفاطمة، هذه الأخيرة جزاها الله خيرا على ما قامت به في خدمة والدها منذ أن توفيت أمها ونخص أيضا بالتعزية أبناء شقيق الفقيد وخاصة نجيب محفوظ وبوشعيب محفوظ. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون.