يقف رضوان الشقوري، المحتجز السابق بغوانتانامو منذ أسبوع وما ينيف وقفة صامتة لا تخلو من مغزى أمام ولاية آسفي .. تحت جذع نخلة ولافتة بين يديه، لا يتكلم .. بشكل يثير الانتباه والتعاطف أيضا .. «الاتحاد الاشتراكي» لدى استعلامها عن أمر هذا المعتقل وهذه الوقفة، أفاد الشقوري و هو يزور مكتب الجريدة ، أنه عاد منذ سنوات إلى المغرب و تحديدا سنة 2004 بعدما برأته المحكمة العسكرية الأمريكية في سجن غوانتانامو ، وبعدما لم يجد أيضا المحققون ما يثبت علاقته بالقاعدة أو بتفجيرات 11 شتنبر .. وبرأته مغربيا محكمة سلا من أية تهمة لها علاقة بالإرهاب أو التطرف . رضوان الشقوري يعيش عاطلا اليوم بلا مدخول ، بعد أن كان تاجر أثواب يجول بين الشرق الأوسط والأقصى ، لا يجد ما يقيم به أوده .. يطالب فقط كما صرح لنا بإدماجه في المجتمع وفي الحياة، خصوصا وأنه تلقى وعودا من السلطات والمخابرات بحل مشكلة معيشه عبر مأذونية أو ما شابه ذلك . يذكر أن سجن غوانتانامو ضم بعض المغاربة الذين اعتقلوا في أفغانستان بعد سقوط «التوأمين» في حي مانهاتن .. ورحلوا بعدما تمت تبرئتهم .. حالة عبد الله تبارك الحارس الشخصي لبن لادن والعلمي ورضوان الشقوري .. فيما لا يزال أخ هذا الأخير في غياهب السجن يتمتع بمعاملة جيدة مع بقية السجناء هناك .. كما ورد في الرسائل التي يتبادلها مع أخيه لحدود اليوم ، وحصلت الاتحاد الاشتراكي على نسخ منها .. المحتجز السابق قال كلمة عميقة «أنا لي عايش في غوانتانامو دابا» .