وعد فرنسوا هولاند، في حالة فوزه برئاسيات فرنسا، بتغيير الاسلوب اذا انتخبه الفرنسيون و»برئاسة متواضعة بالنسبة لمن يمارسها لكن طموحة بالنسبة للبلاد». وفي هذا السياق وعد المرشح الاشتراكي الذي يرجح فوزه في الدورة الثانية التي ستجرى في السادس من ماي «بمواصلة التواصل مع الفرنسيين» و«إبلاغهم عن سياستي كل ستة أشهر». وردا على سؤال حول نعت صحيفة الباييس الاسبانية إياه بأنه «ليس بطلا» قال فرنسوا هولاند (57 سنة) «اعتبر ذلك ثناء». وأوضح «اتوجس من الأشخاص الذين، قبل إنجاز مهمتهم، يفكرون في البصمة التي سيتركونها، وغالبا ما تكون خفيفة، وبما أنني من قراء (البير) كامو ادرك عظمة قدر الانسانية واريد ان ارتقي بفرنسا نحو طموح كبير: إنجاح الشباب وأن اكون رئيسا في خدمة بلادي وليس طموحاتي الخاصة». وقال إن «العديد من الفرنسيين سيبتون في خيارهم في هذه الساعات القادمة واقدر التردد الذي ما زال قائما حول التصويت او عدمه واحيانا التساؤل حول معنى اقتراع 22 ابريل، ان منهجيتي واضحة: ان احاول الاقناع حتى النهاية بأن الدورة الاولى ستحضر الفوز بالثانية». وأكد فرانسوا هولاند إن «الالتفاف حولي تم تدريجيا واتت التشجيعات الواحدة تلو الاخرى بصبر وسكينة ثم ارتفعت بالهتاف». وتابع «اقيم الدعم كل يوم والتخوف في الوقت نفسه، كما ان شيئا قد يحصل ويحول دون نجاحنا، وصحيح، لم يحسم شيء بعد، لا شيء، الفرنسيون هم من سيقرر». وفي مواجهة منافسة في اليسار من جان لوك ميلانشون الوزير الاشتراكي السابق المتحالف مع الشيوعيين والذي نجح في استقطاب ناخبي «يسار اليسار» كان فرانسوا هولاند قد حذر من انه «ليس هناك مفاوضات بين الاحزاب بين الدورتين» وأنه اذا انتخب «سيطبق برنامجه وليس برنامجا آخر». وأوضح انه «في الانتخابات الرئاسية لا مجال لتفاوض بين الاحزاب، لا مبادلات ولا تنازلات لكن اذا اختارني الفرنسيون للدورة الثانية فساتوجه الى كافة الناخبين، لان كل صوت في الدورة الاولى يستحق التفهم». وتابع «انا اشتراكي ومهمتي لم شمل اليسار ومخاطبة الفرنسيين الراغبين في التغيير (...) لن تحصل مساومات ومفاوضات. سأتقدم امام الفرنسيين في الدورة الثانية على أساس المشروع الذي طرحته في الدورة الاولى». وعلى الصعيد الدولي جدد فرانسوا هولاند وعده بسحب القوات الفرنسية من افغانستان بحلول نهاية السنة. وقال ان «الانسحاب سيبدا غداة الانتخابات على ان ينتهي مع نهاية 2012، ان التعاون بين فرنساوافغانستان سيتواصل من اجل تطوير وتدريب الكوادر العسكرية الافغانية».