لم ينقطع الحبل بينهما.. ما يزالا يلتقيان ويتبادلان الاحترام والتقدير.. كيف لا وقد جمعهما عمر تقاسما فيه كل جميل في الحياة، وتوحدا فيه لمواجهة كل الصعاب.. عاشا تحت سقف واحد ل26 سنة، أثمر خلالها زواجهما ثلاث أزهار ما تزال تصر على استمرار علاقتهما رغم الفراق والانفصال. سميرة الواسني لاعبة كرة اليد السابقة، والحكمة حاليا في رياضة سباق الدراجات، وإبراهيم بن بويلة، البطل السابق في الدراجات، والمدرب الحالي لمنتخبنا الوطني لسباق الدراجات. تعرف عليها وعمره لم يكن يتجاوز 26 سنة، فيما لم تكن تتجاوز 17 ربيعا من عمرها، تقدم ابن الجيران لخطبتها، ليتم الأمر، ولتنقل سميرة من تلميذة في مقتبل العمر، لربة بيت معيله بطل رياضي. كانا يتشابهان في كل شيء، وكان معا عاشقين للرياضة، هو بعجلته يجوب المرتفعات والطرقات، وهي بيدها تروض الكرة في الملاعب. وبعد اعتزاله الممارسة، انطلق في مجال التدريب ليختار الإماراتالمتحدة وجهته الأولى.. كانت سميرة الزوجة المطيعة، رافقته في رحلته مع الدراجة، بل ومن حرصها على استمرار التناغم في علاقتها بزوجها، لم تتردد في ولوج عوالم رياضة (الأميرة الصغيرة)، تلفقت مبادئها وتقنياتها، وتعلمت قوانينها، لتنال عن جدارة شواهد الاعتراف بكفائتها ولتصبح حكمة تحكم بين رجال الدراجات. توافق الاثنان وتحالفا على زرع حبهما للرياضة للأبناء، جواد، خولة وعلي، ولتصبح الأسرة إسما بارزا في الرياضة الوطنية.. أسرة رياضية جدا.. جدا، كما يصفها أحد المقربين منها. للأسف، لم يكتب لتلك العلاقة الزوجية الرائعة أن تستمر، تكالبت الأسباب، ولم يكن من مفر من الانفصال.. ومع ذلك، يحافظ بن بويلة وسميرة على علاقة متميزة تربطهما، يلتقيان في طوافات سباق الدراجات، ويشتركان في إرث جميل خلفته 26 سنة من الزواج.. الأبناء: جواد، خولة وعلي.. تقول سميرة الواسني عن زواجها لإبراهيم بن بويلة وعن زواج الرياضيين: لم أندم أبدا، عشت حياة سعيدة كزوجة لبطل رياضي كبير.. وأعتقد أن الزواج الذي يربط رياضية برياضي تكون إيجابياته عديدة وتنعكس إيجابا على الطرفين معا.. فالزوج يقدر العمل الرياضي ويتفهم ظروف زوجته الرياضية، والأمر نفسه ينطبق على الزوجة.