اتخذت عناصر من مجموعة الإدماج للمعطلين بسطات، الجهة المقابلة لمركز الدرك الملكي لذات المدينة، كمكان للاعتصام ليلة الخميس /الجمعة الفائتين احتجاجا على اعتقال ثلاثة من عناصرهم . يتعلق الأمر بمنسق المجموعة واثنين من معاونيه . اعتقال النشطاء المعطلين جاء على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها مجموعة الإدماج للمعطلين صباح الخميس السابق بمحطة قطار سيدي العايدي، والتي استنفرت السلطات المحلية وقوات التدخل السريع ورجال الدرك الملكي الذين ظلوا يراقبون الوضع إلى حدود محاولة المعطلين الاعتصام داخل المحطة فوق السكة الحديدية في محاولة لشل حركة القطارات المحملة بالفوسفاط والقادمة من خريبكة باتجاه ميناء الدارالبيضاء، مما جعل عناصر التدخل السريع والدرك الملكي تتدخل لفك هذا الاعتصام ،وهو تدخل وصف بالعنيف كان الهدف منه دفع المحتجين إلى إخلاء فضاء محطة القطار بسيدي العايدي ، وليتم معه اعتقال عشرة عناصر من المعطلين أَطلق سراح سبعة منهم فيما اقتيد الثلاثة المحتفظ بهم إلى مركز قيادة الدرك الملكي بسطات ليوضعوا تحت الحراسة النظرية، مع فتح تحقيق معهم والاستماع إليهم في محاضر رسمية في انتظار إحالتهم على أنظار النيابة العامة . أمام هذا المستجد نقل المعطلون اعتصامهم لأمام مركز قيادة الدرك الملكي بسطات، وشلوا حركة السير والجولان بالطريق الوطنية رقم9 أمام مركز الدرك الملكي، ووزعوا بيانا توصلت «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة منه وصف اعتقال زملائهم بالتعسفي وتدخل الدركيين في حقهم بالقمعي، مستنكرين هذا التدخل، مطالبين بالإفراج الفوري عن أفراد المجموعة المعتقلين، متشبثين في ذات الوقت بمطالبهم العادلة، مؤكدين على شرعيتها ،مصرين على فتح تحقيق شفاف ونزيه في حيثيات التعنيف الذي تعرضوا له، معتبرين التدخل الدركي في حقهم خطوة تصعيدية تنضاف لسياسة الإقصاء الممنهج من إدماج معطلي سطات داخل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، والتأخير في الاعلان عن نتائج امتحانات الجماعات الترابية، وسياسة التماطل والتسويف التي ما فتئت السلطات المحلية تمارسها في غياب تام لأية إرادة جادة لحل مشاكل المعطلين بسطات.