يتجه المكتب الإقليمي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة تطوان لتنظيم التجمع الخطابي ليوم فاتح ماي لهاته السنة أمام مقر شركة سيراميكاودراس وإلغاء المسيرة داخل شوارع تطوان تضامنا مع العمال المطرودين بسبب إنتمائهم النقابي و جرأتهم على تأسيس مكتب نقابي بهاته المؤسسة الإنتاجية. وجاء توجه المكتب الإقليمي للفدرالية الديمقراطية للشغل بمدينة تطوان لهاته الخطوة النضالية تعبيرا عن تذمر الفيدرالية بمدينة تطوان من اللامبالاة وصمت سلطات الولاية بالمدينة تجاه حقوق الشغيلة بالمدينة، والمتجسدة في تنصلها من تحمل مسؤولياتها في حل وفض النزاعات العمالية بالمؤسسات الصناعية والإنتاجية بالإقليم . وحسب الكاتب الإقليمي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بولاية تطوان، فإن ما يجري من انتهاكات وتضييق على العمل النقابي بشركة سيراميكا ودراس يشكل نموذجا سيئا للمقاولة بالمدينة ، حيث مباشرة بعد تأسيس مكتب محلي للفدرالية بهاته الشركة، عمدت الإدارة لخلق العديد من العراقيل و الإجراءات الانتقامية ضد المكتب النقابي و كل من سولت له نفسه الاتماء للفيدرالية ، مما دفع العمال و من خلالهم المكتب المحلي لتنظيم إضراب إنذاري لمدة 24 ساعة يوم 22 مارس المنصرم ، و الذي عرف نجاحا باهرا أزعج الإدارة ، ودفعها إلى طرد الكاتب العام للنقابة بالمعمل رفقة ستة عمال آخرين من بينهم أربعة أعضاء المكتب .ورغم تدخل المكتب الإقليمي لف د ش بولاية تطوان و إحالة ملف المطرودين على اللجنة الإقليمية لحل نزاعات الشغل على مستوى الإقليمي ، فقد أصرت الإدارة على تغييبها عن اللجنة، ليجد نفسه المكتب الإقليمي مضطرا لإحالة الملف على اللجنة الوطنية لحل نزاعات الشغل ، أمام صمت سلطات الولاية التي و رغم المراسلات و التنبيهات في هذا الملف ، أبت إلا أن تنحاز إلى زاوية الحياد السلبي ، الذي يصب في مصلحة الشركة، ليقرر المكتب المحلي مجددا الدعوة لإضراب إنذاري مدته 48 ساعة يومي 19/20 أبريل الجاري، حاولت معه الإدارة التضييق على العمال من خلال إغلاق أبواب المعمل لمدة 76 ساعة واحتجاز بعض العمال داخله مما تسبب في عدة إغماءات وإصابات في صفوف العمال والعاملات. مستعينة بشركة للحراسة خصيصا لهذين اليومين مدججين بالهراوات والكلاب. وإمعانا في الشطط في استعمال السلطة وإهانة العمل النقابي بالشركة، تم طرد هاته المرة 16 عاملا من بينهم ما تبقى من المكتب النقابي للفيدرالية. وأمام تخلي سلطات الولاية وعلى رأسها السيد الوالي لحل المشاكل النقابية وتفادي الاحتقانات النقابية و الشعبية، وعدم محاباة وحماية مصالح لوبيات العقار بالإقليم ، قرر المكتب المحلي الدخول في إضراب مفتوح أمام باب الشركة إلى غاية إعادة كافة العمال المطرودين، وضمان حرية الانتماء النقابي، وعدم محاربة وعرقلة العمل النقابي من طرف الإدارة.