كنت أستلقي فوق الجمر أنثرُ أصابعي بين ذراعي الحرفِ حين رأيتها تعانقُ ظلِّي طردتها عني لكنها تمسكتْ بتلابيب عطري وبين شموخي ومحوي صلتْ. 1 انتعلتُ براق الوقتِ وسافرتُ في كل الجهاتِ لكني لم ألمس غير دُجْنَةٍ تطبِق على الأرضِ. أهو جنون ذاك الذي يقرأ ظنوني بلمسهِ ؟ أم هي مِحْنَةٌ تطلق سياطهَا على ظهر دمي؟ 2 أسرعت الخطو بين تلَافيفِها لعلِّي أنام من ضجيجها لكنها كانت توقظ خلايَايَ فلا أرى غير ثوبهَا يتبخترُ في حزْنِي. 3 ها أنا أبعثِرُ كل أعْضَائي في مَائِها ولا أعرِفُنِي... أينَ أنتَ يا الذي يصعد في معنايَ ؟ أنا تلك المهاجرةُ في الصَّمْتِ حقائبِي حِبْرٌ جُرحي لغةٌ وصدري وطن للمدائن الغريبة أصغيتُ لتلك التي عبرت سكينتِي لكنها مزَّقَتْ أوْردَتي فآه لِبَحَّتِهَا الرَّعْنَاءْ! 4 تمددتُ فوق زِنْدَيْهَا لكني انكسرتُ فهل أستيقظ أم أنام؟ وهل أستبيحُ زواياها أم أتركُنِي وحيدة بين بقاياها هل............. أم............. يا للحيرةِ تصلبني أمام باب العرافات!! 5 ليس لي غير ظلي أم تراه قد رحل عني قلت: «هنا وهناك.. جسدي المغشى بالوهم خذي منه ندفة أيتها الريح واغسله أيها المطر لعله يعود إلي» . لكن هيهات.......... 20 أبريل 2012 * شاعرة وناقدة وصحفية من المغرب