من المنتظر أن تنظم المدرسة الحسنية للأشغال العمومية، بشراكة مع جمعية المهندسين المتخرجين منها ومع مؤسسات تجارية واقتصادية، منتداها السنوي، وذلك يومي 25 و26 من الشهر الجاري بالدار البيضاء، ويتضمن هذا المنتدى محاضرات وندوات حول قضايا المهندس والطالب المهندس ومحيطهما العملي والتنموي. ومن المفروض أن يحضر هذه التظاهرة الثقافية، أعضاء من الحكومة وشخصيات وازنة في العلوم والسياسة والاقتصاد. والهدف من هذا المنتدى السنوي، إبراز أهمية المهندس كعنصر فعال في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكوين المستمر. وتجدر الإشارة الى أن جمعية المهندسين المتخرجين من المدرسة الحسنية للأشغال العمومية تعهدت باحتضان الطلبة المهندسين المتخرجين منها، ومساعدتهم على الارتقاء بمهنة المهندس في مختلف التخصصات. إن هذا المنتدى دأبت على تنظيمه المدرسة المذكورة كل سنة، إيمانا منها بضرورة إطلاع الرأي العام على المجهودات التي تبذلها من أجل تطوير مختلف العلوم التي لها علاقة بالهندسة بجميع أنواعها، تبعا للتطور العلمي الذي يعرفه العالم المتقدم، ولهذا الغرض تم جلب الوسائل العلمية المتطورة التي تمكن الطالب المهندس من التكوين المتين. وفعلا وحسب النتائج والتقارير، فإن هذه المدرسة تحتل المرتبة الأولى بين نظرائها في المجالين النظري والتطبيقي، وقد تخرج منها إلى حد الآن أكثر من 4600 مهندس في مختلف التخصصات والذين يشتغلون في القطاعين الخاص العام وفي مراكز المسؤولية، علما بأن هذه المدرسة تأسست سنة 1971 وتمكنت من العمل وفق مخططات علمية واستراتيجية هادفة، وقد تحقق هذا بفضل طاقمها الإداري والتعليمي الذي بحث دائما عن الجديد في علوم الهندسة. إن هذا المنتدى أضحى تقليدا، حيث سيمكن الزوار من الوقوف على حقيقة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية ومواكبتها للمتغيرات العلمية، والتأكيد على أهمية المهندس كرافد اقتصادي واجتماعي، ومساعدته للدولة في بناء الأوراش، والهدف الأساسي هو تحقيق التنمية المستدامة. المحجوبي عبد الله