المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكةتجعل من منتداها الأول بوابة للانفتاح على محيطها الخارجي شكل المنتدى الأول للطالب، الذي اختتم أشغاله أمس الجمعة بخريبكة بوابة لانفتاح طلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية على محيطهم الخارجي، ولاستكشاف المزيد من الفرص المفتوحة أمامهم في ظل التحولات السوسيو اقتصادية التي يشهدها المغرب. وبالمناسبة، أكد السيد احمد نجم الدين رئيس جامعة الحسن الأول أن الإقدام على تنظيم مثل هذه المنتديات ليجسد بحق الرغبة في جعل الطالب المهندس عنصرا أساسيا في المسار التنموي وتحفيزه كي يضطلع بدوره كفاعل سوسيو اقتصادي يستجيب لمتطلبات محيطه الجهوي والوطني. وأضاف أن هذا المنتدى الذي يحمل شعار: "المهندس في خدمة الوطن: نحو مقاربة تشاركية اقتصادية واجتماعية ايجابية" جاء ليشكل حلقة جديدة تنضاف إلى سلسلة من حلقات الشراكة التي تنخرط فيها الجامعة منذ سنين مع باقي شركائها الاجتماعيين والاقتصاديين في مجالات عدة من قبيل مخطط المغرب الأخضر والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والميثاق الوطني للبيئة. وأبرز أن المنتديات ليست فقط لقاءات لتبادل الآراء والأفكار بهدف تطوير السياسات العلمية والاقتصادية بل أيضا للتباحث حول المواضيع ذات المصالح المشتركة واستخلاص خصوصيات قطاعات الأنشطة التي يعمل فيها الطلبة وكذا خصوصيات المنطقة التي ينتمون إليها. وما يراهن عنه من خلال هذا المنتدى هو تحسيس كافة الفاعلين الجهوين بأهمية دور المهندس في التنمية السوسيو اقتصادية للجهة وللبلاد برمتها فضلا عن تعميق الحوار والنقاش بين مختلف المتدخلين في ظل مقاربة تشاركية فعالة بين القطاعين العمومي والخاص. ومن جهته، أبرز السيد أديب الجنان مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة أن شعار هذه الدورة الأولى من نوعها قد تم استقاؤه من الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس خلال تنصيبه للمجلس الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف في مداخلته أن تنظيم هذا المنتدى يتزامن مع انتقال الطلبة المهندسين إلى المقر الجديد للمدرسة التي ستمكنهم بفضل مرافقها المتعددة من التحصيل المتكامل والتكوين الصحيح بشكل يؤهلهم للمساهمة في بناء بلدهم ومجتمعهم. ونوه في هذا الصدد بالدعم التي يقدمه عامل الاقليم السيد محمد صبري والمجمع الشريف للفوسفاط وباقي الشركاء من أجل الرقي بخدمات هذه المؤسسة التعليمية التي بلغ عدد طلبتها هذه السنة ما مجموعه 343 طالبا مهندسا مقابل 41 طالبا مهندسا في السنة الأولى من إحداثها في 2007. وفي كلمة باسم الطلبة تمت الإشارة إلى أن هذا الملتقى جاء نتيجة تظافر الجهود بين الطلبة بتشجيع من الإدارة والأساتذة وباقي الشركاء معتبرا إياه بمثابة مرآة تعكس حس الابتكار والإبداع وروع التضامن الذي يجمع بينهم خاصة بعد النجاح الذي حققته تجربة الأبواب المفتوحة التي نظمتها المدرسة في السنة الماضية تحت شعار"المهندس والمقاولة في خدمة الجهوية الموسعة". وللاشارة فقد تضمن برنامج المنتدى على مدى يومين ندوتين محوريتين ارتكز موضوعيهما بالأساس حول "دور المهندس في تنمية الجهة " و"المهندس المغربي والاوراش التنموية الكبرى بالمغرب" فضلا عن تنظيم معرض للكشف عن إبداعات الطلبة ومساهمة مختلف الشركاء في هذه التظاهرة الثقافية. وقد حضر الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى كل من عامل الاقليم ومدير الموارد البشرية والميزانية بالوزرة الوصية ورؤساء كل من المجلس العلمي المحلي والمجلسين البلدي والإقليمي بخريبكة ورؤساء المصالح الخارجية فضلا عن ممثلي السلطات المحلية والمجتمع المدني وعدد من الطلبة المهندسين القادمين من مختلف المدارس بالمملكة.