نظمت رابطة أدباء الجنوب بتعاون مع جامعة ابن زهر بمناسبة اليوم العالمي للشعر الملتقى الثاني لأدباء الجنوب للاحتفاء بالإبداع الطلابي لخلق جيل إبداعي يعشق الكلمة و يجيد رسم معالم التصوير عبر أدرب الخيال في عبارات تعد بالخلق و العطاء استهل اللقاء بعرض شريط وثائقي للملتقى الأول لرابطة أدباء الجنوب،و الذي حقق تميزا وفجر طاقات إبداعية تكشف عن غنى الجنوب، لتستمر السلسلة في الملتقى الثاني الذي جعل من رهاناته البحث عن أقلام فتية في الإبداع عبر فتح جسر مسابقة في الإبداع الأدبي، فعرفت مشاركة مجموعة من المبدعين و المبدعات في جنس القصة والشعر، ليلقي رئيس الرابطة المبدع عبد العزيز الراشدي كلمة أعرب فيها عن شكره و تشجيعه للطلبة المساهمين بإبداعاتهم قائلا بأن هدف الرابطة هو الاعتناء بالطالب وتوجيهه ليصبح مبدعا ،كما أثنى على شركاء الرابطة. ليتدخل المبدع عبد النبي ذاكر رئيس فرع اتحاد كتاب المغرب ،حيث عبر عن وفائه وتتبعه لأنشطة رابطة مبدعي الجنوب التي استطاعت أن تجذب إليها أسماء كبيرة بالعالم العربي لتعترف بعطائها لتشكل مشتلا لتنمية الإبداع بالجهة، ليفتح باب القراءات الشعرية والقصصية لتعلو الكلمة الرنانة بالفضاء في جو يؤثثه حضور الطلبة الكثيف،فتراوحت المساهمات بين القصة والشعر لتتباين المواضيع والقضايا القريبة من الهم الواقعي منطلقة من الذات وتجربتها، لتبتعد بها التفاصيل إلى أحداث مسترسلة تنم عن نمو إحساس فتح باب السؤال الوجودي لتتناسل الأسئلة وتبزغ بذرة مشاريع إبداعية حافلة، والملاحظ صبغتها بتلاوين الفضاء الجنوبي ببساطته وواقعيته ورحابة طبيعته مما جعل الكل يشهد بدور المكان في طبع تجربة إبداعية في بداية مشوار المبدع، ليختتم اللقاء بإعلان عن نتائج المسابقة بعد مدارسة للإبداعات المقدمةمن طرف الجنة التي تتكون من ثلة من المبدعين، فنجد عبد الرحمان تمارة وعبد السلام دخان وكذا عبد السلام العناز ، ليتم تتويج الطالب عمر الراجي في صنف الشعر عن قصيدته «عشرون عاما» لوحدة الموضوع مبرزا عمق الذات الشاعرة مع التنويع القفوي والتوازي العمودي والأفقي إلى جانب حضور الصور البلاغية مع توظيف لغة رشيقة بعيدة عن التكلف،كما منحت اللجنة جملة تنويهات للطلبة في صنف الشعر وجوائز أيضا .لتعود الجائزة الأولى في القصة للطالب شكيب أريج لتقدم تنويهات للطلبة المشاركين في مجال القصة أيضا . هو لقاء إذن، برزت فيه أنامل معطاءة، أكمل فرحتها وعد بنشر جل المساهمات المقدمة في المسابقة تشجيعا وتثمينا لجهود الرابطة التي يشغلها هم تنمية جيل من المبدعين وعيا منها بالتحديات التي يتخبط بها الإبداع في المرحلة الراهنة.