خلق المطرب المغربي «فيغون»، ابن مدينة الرباط (1945) ، منذ أول ظهور له على «the voice» حالة انبهار بالنسبة لأعضاء التحكيم (جنيفير، لويس بيرتيناك، فلوران باغني وغارو) الذين كانوا يديرون ظهورهم لمنصة الغناء ويكتفون بالسمع فقط، حتى لا يتأثروا بأي عامل آخر خارج عن إطار الأداء، وكذا بالنسبة للجمهور الحاضر، الذي تفاعل مع القوة الصوتية والتمكن الطربي الذي يملكه، وهو يشذو بأغنية للمغني الأمريكي الشهير جيمس بروان »I feel good» وغيرها من الأغاني الكلاسيكية الغربية الذائعة الصيت في كل البرايمات التي تزهل أليها في البرنامج بكل اقتدار .. انبهار أعاد اكتشاف من جديد طاقة غنائية مبدعة وخلاقة آتية من شمال أفريقيا، وبالضبط من المغرب، حيث كانت بدايات محسن عبد الغفور بمدينة الرباط منذ سن 19 ربيعا تميز خلالها، وطيلة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي من تكريس اللون الموسيقي الغربي، وخاصة السول و(R& B ) كأحد الألوان الموسيقية التي تعبر، فنيا، عن جيل موسيقي له أنماطه وتوجهاته ورغباته وأذواقة الموسيقية، مثلما هو الحال آنيا مع فن جيل الراب ، الهيب والهوب... حيث استطاع الفنان المغربي »فيغون« تسجيل العديد من أسطوانات (ديسك) 45 لفة، لقيت رواجا كبيرا من شباب تلك المرحلة، ، كما عرف طريقه إلى باب مؤسسة الإذاعة و التلفزة المغربية التي كانت بين الفينة والأخرى تمتع المستمعين والمشاهدين بلوحات من أغانية الغربية، وكذا محاولاته في الغناء باللهجة المغربية بصوته الفريد وجد المميز.. فعن سن السادسة والستين سنة يعود الفنان المغربي محسن عبد الغفور، الملقب ب «فيغون»، إلى الواجهة الفنية، ليس بالمغرب، ولكن بأروبا، وفرنسا خاصة، عبر برنامج تلفزيون الواقع الجديد «the voice» (الصوت)، على القناة الفرنسية (TF1)، الذي عوض برنامجها التلفزيوني العالمي، الذائع الصيت «ستار أكاديمي». عودة المطرب المغربي «فيغون» كانت من باب الدخول كمرشح ينافس الأجيال الجديدة من الأصوات الفرنسية وذات الأصول المغاربية التي قدمت ترشيحها. إنه التنس الذي يرأس جامعته فيصل لعرايشي باطرون التلفزيون والإذاعة.. وبه الإعلام نقول برافو للزميل أبو السهل لحرصه على استحضار السلوك القويم وعدم فسح المجال لمرور العبارات غير اللائقة، على أمل أن يحذو حذوه باقي الزملاء في كل المحطات الإذاعية التي لا تراعي للأسف أغلبها احترام المتلقي والمستمع.