تعرض بائع متجول عشية أول أمس الأربعاء 11 ابريل الجاري، للإصابة بعيار ناري على مستوى الرجل، وذلك بقيسارية الحفارين بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، «على إثر تدخل رجل أمن من أجل محاولة فض نزاع بين شخصين اثنين خلقا حالة من الهلع بعربدتهما بواسطة السلاح الأبيض، إلا أن أحدهما شرع في التلويح بسيفه مهددا رجل الأمن، محدثا حالة من الفوضى والذعر في نفوس الباعة والمارة من المواطنين، تقول مصادر من عين المكان ، حيث لم يجد الشرطي بدّا من أن يخرج سلاحه الناري ، فقام بإطلاق رصاصة على الأرض من أجل ثني «الحياح» عن الاستمرار في عربدته، إلا أن الرصاصة انحرفت بعد اصطدامها بالأرض لتتوجه صوب قدم البائع». الحادث الذي تسبب فيه خلاف بين شخصين تشاجرا فيما بينهما يوم الثلاثاء بنفس المكان ثم عادا ليستأنفا تصفية الحساب بينهما عشية الأربعاء على مقربة من قيسارية تجار الذهب، واللذين أرعبا كل الحاضرين بسلوكهما الشائن، دفع العشرات من الباعة بالقيسارية إلى التوجه صوب القصر الملكي بالأحباس بعد وقوع الحادث، للتنديد بحالة الفوضى التي أصبحت تعيش على إيقاعها المنطقة من طرف المنحرفين الذين باتوا لايعيرون لتواجد العناصر الأمنية أدنى اهتمام، محدثين الفوضى ومتسببين في خلق الذعر في نفوس المواطنين، دون أن يستثنوا أحدا، بمن في ذلك رجال الأمن، حيث كانت الواقعة التي عاشت قيسارية الحفارين خلال تلك العشية شاهدا حيا وصارخا على هذا الوضع ، الذي سبق وأن كان موضوع شكايات للمواطنين . وقد تمكنت العناصر الأمنية من إيقاف مسيرة المحتجين وذلك بزنقة عقبة، حيث تم فتح حوار معهم، وتم الاتفاق على اصطحاب ممثلين عنهم إلى مقر المنطقة الأمنية بالفداء مرس السلطان لتسجيل شكاية في الموضوع والاستماع إليهم، في حين تمكنت المصالح الأمنية من إيقاف المعربدين اللذين تسببا في الحادث، في الوقت الذي نقل فيه الشخص المصاب إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج.