كشف مصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة لمجلة "تايم" الأمريكية بأنه يملك حلا مبهرا للطريقة التي سيتعامل بها المغرب مع أزماته الاقتصادية، وسبل مواجهة الإسلاميين للتحدياتهم التي تواجههم على الساحة السياسية بغية تحديث بلدانهم موازاة مع التمسك بثوابتهم الدينية. وذكر الخلفي أن السر في ذلك يكمن في التعلم من الحزب الجمهوري الأمريكي المحافظ، وذلك من خلال التركيز على الكيفية التي دافع بها الحزب الأمريكي عن قيم العائلة وقيم الإيمان مع الانفتاح على العولمة. وعبر مراسل مجلة "تايم" عن انبهاره بجواب الخلفي حتى أنه توقف لحظة عن الكتابة في مفكرته، قبل أن يواصل الخلفي شرحه لحله المدهش: "يمكنك أن تتعلم الكثير من الجمهوريين حول كيفية تطوير الأفكار السياسية التي تعكس القيم الخاصة بك". واستشهد الخلفي بمبادرات الرئيس جورج بوش القائمة على الإيمان مثل تشجيع الزواج الصحي والأبوة المسؤولة. وعبر الخلفي عن أمله في أن تتبنى الأحزاب الإسلامية في العالم العربي بعضا من أفضل ممارسات الجمهوريين. حيث اعتبر أن هذا الحزب "يعرف كيف يعكس أفكاره في إطار تشريعي"، قبل أن يضيف "إنه شيء يتعين علينا نحن أنفسنا القيام به الآن في الحكومة". ويقول المراسل إن الخلفي الذي يتحدث بإعجاب عن الجمهوريين المحافظين سبق له أن تابع عملهم عن قرب عام 2006، عندما حصل على منحة من مؤسسة «فولبرايت»، مكنته من قضاء سنة في واشنطن العاصمة، كأستاذ زائر في مؤسسة «كارنيجي للسلام الدولي»، وقضاء مدة ثمانية أشهر، كمساعد داخل لجنة تشريعية في الكونغرس. وأضاف المراسل أنه على الرغم من كون الخلفي كان يعمل بشكل أساسي مع الحزب الديمقراطي، مع النائب جيم ماكديرموت من سياتل، إلا أنه كان مفتونا بعمل المحافظين التشريعي.