سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدار البيضاء : في لقاء مفتوح بالحي المحمدي النائبة الاتحادية حسناء أبو زيد: الحكومة الحالية منحت لها صلاحيات لم تكن تتوفر عليها الحكومات السابقة لكن رئيسها تنازل عنها
نظمت الشبيبة الاتحادية بالحي المحمدي، بتنسيق مع مكتب الحزب، يوم السبت الماضي لقاء مفتوحا مع حسناء أبوزيد برلمانية ونائبة الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات وعضو المجلس الوطني للحزب في موضوع «الاتحاد الاشتراكي وسؤال المعارضة»، هذا اللقاء الذي جاء ختاما للبرنامج الشهري المسطر من طرف مكتب الفرع الخاص بشهر مارس، عرف حضورا مكثفا من شباب المنطقة بالإضافة إلى شباب منطقة عين السبع وبحضور بعض أعضاء المجلس الوطني للحزب والمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية. في بداية اللقاء رحب كاتب الفرع يونس الجاوي بالحضور مقدما لهم السياق العام الذي اختير فيه موضوع اللقاء مع المناضلة حسناء أبو زيد الذي يعتز فرع الحي المحمدي باستضافتها، لمناقشة موضوع اللقاء، وهو «الموضوع الذي ينبغي يضيف الجاوي علينا اليوم أن نناقشه بكل عقلانية وهدوء ومسؤولية وعمق، بعد أن شارك الحزب في التدبير الحكومي لأزيد من 13 سنة، بعد ذلك منح الأخ يونس الكلمة للأستاذة حسناء أبوزيد والتي استهلت كلمتها بالشكر لفرع الشبيبة الاتحادية بالحي المحمدي على تنظيم مثل هاته اللقاءات التكوينية لفائدة الشباب، لوقعها الإيجابي على الشباب وعلى الحزب والمجتمع عامة. ذكرت أبوزيد بالحراك الاجتماعي الشبابي في المنطقة وكذلك في بلادنا في إشارة لحركة 20 فبراير الشبابية، والتي كانت لها الجرأة للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية عجزت العديد من الأحزاب السياسية على إثارتها والمطالبة بها باستثناء حزب الاتحاد الاشتراكي الذي رفع مذكرات إصلاحات لملك البلاد، كما أشارت إلى أن الحكومة الجديدة عجزت عن صياغة برنامج حكومي واضح، سواء في ما يخص القضايا الكبرى للبلاد أو بالنسبة للشباب، واكتفوا بالاعتماد على ما سبق من تجارب في الحكومات السابقة وخاصة المناظرة الوطنية للشباب التي نظمها الوزير السابق ببوزنيقة، ما جعل الجميع يطرح عدة تساؤلات، أين هي توصياتها، خلاصاتها ؟ هل الشباب المشارك كان من مختلف المناطق الجغرافية للمملكة ؟ هل تم إشراك جمعيات المجتمع المدني المهتمة بقضايا الشباب في التحضير لهاته المناظرة وغيرها من الأسئلة التي لم يجد لها المسؤولون إجابات واضحة. بالنسبة لعودة الحزب إلى المعارضة، أشارت أبو زيد إلى أن السبب الرئيسي هو أصوات الناخبين التي صنفت حزبنا في المرتبة الخامسة وراء أربعة أحزاب، وليس المغاربة جميعا لأن نسبة المشاركة لم تتجاوز 45.5%، كذلك تصويت المجلس الوطني للحزب ضد المشاركة ، كما اعتبرت أبوزيد أن الوضع الحالي للحزب (الرتبة الخامسة) هو نتيجة قبوله المشاركة في التدبير الحكومي لأزيد من ثلاث عشرة سنة، بداية من حكومة المجاهد عبد الرحمان اليوسفي سنة 1998، ما جعله يفقد مكانته وتعاطف الشعب المغربي معه باعتباره حزب القوات الشعبية بسبب مواقفه السياسية القوية. وفي إشارة للحكومة الجديدة التي يترأسها حزب إسلامي احتل الرتبة الأولى في استحقاقات 25 نونبر الأخيرة، قالت حسناء أبوزيد إن الحكومة عجزت على صياغة برنامج حكومي واضح يتماشى مع انتظارات المواطنين الذين وضعوا الثقة في هذا الحزب، بناء على تعاقد ووعود من مرشحيه أثناء الحملة الانتخابية، كما أن الحكومة الحالية منحت لها صلاحيات لم تكن تتوفر عليها الحكومات السابقة وخاصة رئيسها الذي أصبحت له صلاحيات واسعة، ولكنه تنازل عنها، وهذا أول امتحان لشخص ظل في الأمس القريب يطالب بفصل حقيقي للسلط، كما اعتبرت أبوزيد أن الحكومة الحالية تمسك ملفات عادية وتعمل على تضخيمها في إشارة للائحة المستفيدين من رخص النقل حيث كان على السيد الوزير لو كانت له فعلا الرغبة في محاربة الريع، أن يوضح للمواطنين السبب والكيفية التي استفاد بها هؤلاء الأشخاص من الرخص دون غيرهم ومن الذي منحها لهم ولماذا منحت لهم؟.... في الأخير دافعت الأخت حسناء على مبدأ المناصفة على أنه ضرورة لتحقيق الديمقراطية ، وتساءلت لماذا لا يهتم المجتمع المغربي وخاصة الشباب بمسألة المناصفة، خاصة وأن النساء أثبتوا قدرتهم على تسيير مؤسسات استراتيجية وتقلدوا مناصب حساسة في الدول الأجنبية،ليتم اختتام اللقاء بكلمة لكاتب فرع الشبيبة بالحي المحمدي، موضحا البرنامج المستقبلي للفرع الخاص بشهري أبريل وماي، كما تقدم بالشكر للشباب وللأخت حسناء أبوزيد على تلبية دعوة فرع الشبيبة بالحي المحمدي.