تَحضر إدارة مانشستر سيتي لصفقة قياسية للانقضاض على نجم ريال مدريد والمنتخب البرتغالي «كريستيانو رونالدو» الصيف المقبل، تصل لنحو 80 مليون جنيه إسترليني، وهو نفس المبلغ الذي أنفقه ريال مدريد صيف 2009 لاستقدام اللاعب من مانشستر يونايتد. لكن الأكثر إثارة هو الراتب الأسبوعي، الذي تنوي إدارة السيتي دفعه لكريس، حيث سيتراوح حسب ما قاله مصدر مسؤول داخل النادي ما بين 400 إلى 500 ألف جنيه إسترليني. وقال المسؤول إن هناك اتصالات واسعة في الأسابيع القليلة الماضية بين مانشستر سيتي وريال مدريد واللاعب، ويوجد طرف رابع وصفه ب (الوسيط)، الذي يحاول اتمام الصفقة بنجاح لصالح السيتي لإحداث هزة حقيقية في عالم كرة القدم الصيف المقبل. وأشار إلى أن وكيل أعمال كريستيانو رونالدو (خورخي مينديز) على اتصال وثيق ومتزايد مع كبار المسؤولين في إدارة مانشستر سيتي، ليس الآن فقط، بل منذ السنة الماضية، ومن المعلوم أن مجموعة أبو ظبي المالكة للنادي السماوي - بطل كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي- تسعى لإضافة المزيد من القوة للفريق لمعاناته على الأطراف رغم التعاقد مع كولاروف، سمير نصري، ميلنر وغايل كليشيه خلال العامين الماضيين. وقال نفس المصدر، القريب جداً من مراكز صناعة القرار داخل مانشستر سيتي، «هناك أحاديث جدية في أروقة النادي تشبه لحد كبير تلك التي حدثت قبل عدة سنوات عندما أرادوا التوقيع مع نجم وسط ميلان ريكاردو كاكا». وكشف على أن «الشيخ منصور بن زايد آل نهيان مُعجب كثيراً بكريستيانو رونالدو، ولديه احترام ملحوظ لمؤسسة ريال مدريد ويتمنى التوصل لاتفاق معهم للتأكيد على أنه فريق قوي، قادر على ضم نخبة لاعبي كرة القدم في العالم». وتابع «سيكون أمراً مثالياً لمانشستر سيتي إذا فازوا بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم لإتمام هذه الصفقة أو صفقات أخرى مماثلة، لكن أياً كان ما سيحدث في سباق المنافسة مع مانشستر يونايتد على لقب الدوري، فإنه لن يؤثر على التعاقدات، فهم يريدون شراء رونالدو والاحتفاظ به لفترة طويلة، وهم على ثقة بأن المحاولة مع كريس أفضل من المحاولة مع ميسي، الذي لا يريد ترك برشلونة على الإطلاق». وحاول مانشستر سيتي في ثلاث مناسبات سابقة التوقيع مع ريكاردو كاكا في صفقة عالمية، وصلت لنحو 108 مليون يورو أي 90 مليون جنيه إسترليني، ولكن النجم البرازيلي خسر الكثير من مستواه بسبب الإصابات المُتكررة بعد التحاقه بريال مدريد، لذا لن ينظروا إليه مُجدداً وسينصب كامل تركيزهم مع رونالدو، ولن تكون المحاولة هذه المرة هزيلة كما كانت الصيف الماضي، حينما تم تداول أخبار مختلفة في هذا الصدد، وصفتها الإدارة فيما بعد بكلام الجرائد. ويُعد مهاجم نادي نابولي الإيطالي «إيدسون كافاني»، حسب نفس المصدر، من الأسماء المرغوب فيها بشدة داخل السيتي، الذي سيعمل على التخلص من بعض الأسماء التي تحصد الكثير من الأموال هذه الأيام دون تقديم الأداء المطلوب وعلى رأسهم «كارلوس تيفيز»، الذي يحصل في الأسبوع على راتب قدره 198 ألف جنيه إسترليني، وإيدين دجيكو صاحب ال 130 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، ونايجل دي يونغ وإيمانيول أديبايور وواين بريدج وروكي سانتا كروز. وإذا تمكن النادي من التخلص من هؤلاء فإنه سيقلص فاتورة الأجور بحوالي 800 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع الواحد، أي ما يُعادل 38 مليون جنيه إسترليني في السنة الواحدة. واختتم المصدر حديثه قائلاً « إدارة مانشستر سيتي واثقة من قدرتها على استرداد المبلغ الذي ستنفقه لانتداب كريستيانو رونالدو من مبيعات الأقمصة والمنتجات المختلفة للنادي، كما أنها على استعداد لتمويل سلسلة مدارس كرة قدم برتغالية، تحمل اسم رونالدو في محاولة لإظهار التزامهم مع اللاعب، وجعله أكبر علامة تجارية في تاريخ اللعبة». جدير بالذكر أن كريستيانو رونالدو كان قد وقع على عقد مدته ستة أعوام مع ريال مدريد عام 2009، ويتقاضى راتباً اسبوعياً يصل إلى 250 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، لكنه قبل فترة وجيزة أعرب عن حبه للعودة مرة أخرى للدوري الإنجليزي، خاصةً إذا كان مع مانشستر يونايتد، العدو اللدود للمان سيتي، وقد تتبدل رغبات كريستيانو أمام الراتب الفلكي، الذي سيُعرض عليه من السيتي كي يصبح أغلى لاعب في العالم.