مساء السبت 25مارس 2012 وبينما السيد التجاني أحمد يقوم بعمله كراع لأغنام بعض الخواص صحبة ابنه ، بمرعى في ملك تجزئة الضحى ، بمنطقة الدخيسة ويسلان ، بالقرب من إحدى الضيعات الخاصة ، إذا به يفاجأ بصاحبة الضيعة ، مصحوبة بابنها ، وسائقها الشخصي ، وحارس الضيعة بالإضافة إلى بعض «الفيدورات» - يقول السيد التجاني- وما إن اقتربت منه حتى وضع ابنها فوهة البندقية في بطنه ، وكاد يفجرها فيه ، دون حتى افهامه السبب الذي من أجله سيفقد حياته ؟ وهنا تدخل أحد الحاضرين السيد لحسن المشيشي ، الذي تحول إلى ضحية بعدما ابتعد ابن صاحبة الضيعة ، وصار يضغط على الزناد ، موجها فوهة البندقية في كل اتجاه ؟ حيث أصيب السيد المشيشي في رجله اليمنى ، كما مزقت سترته الجلدية بضربة سكين أفلت منها ، وإلا كان ذراعه قد بتر؟؟ ومع ذلك استمر الابن في ضغطه على الزناد ، اذ لم تسلم الماشية بدورها من الاصابات ، وكذا الحمارة التي كان يمتطيها السيد مشيشي ؟؟ وبعد فرار الراعي وابنه ، وتحت التهديد بالسلاح الناري ، والسلاح الأبيض ، اقتادت صاحبة الضيعة كل الأغنام (59رأسا) إلى داخل ضيعتها , مطبقة قانونها الخاص , وما زالت الأغنام محتجزة بالضيعة إلى اليوم . وقد عايننا البارود ، ما يزال داخل جسم السيد مشيشي ، الذي حمل نفسه بنفسه , في غياب أية سيارة إسعاف بالمنطقة, فتوجه إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس ، لكن الطبيب المعالج ضرب له موعدا بعد 48 ساعة لإزالة الرصاص من رجله المصابة , فحكم عليه بأن يزيد من قوة تحمله حتى يوم الاثنين , يقول السيد مشيشي - ولم تقف معاناة الضحية عند هذا الحد ، بل انه ظل معلقا بين الدرك الملكي ، والشرطة ، لكون كل منهما كان يلوح بالكرة في ملعب الآخر، فيما يخص الاختصاص الترابي ، حتى ساعة متأخرة من الليل , حيث قبل رجال الدرك الاستماع إلى شكايته ، وكذا شكاية الراعي . هذا الأخير الذي صرح لنا بأن صاحبة الضيعة ، قد سبق لها أن احتجزت أغنامه في غيابه يوم الخميس 23 مارس 2012 ولم ترجعها إلا بعد تدخل أحد الجيران .