يرى المتتبعون للشأن المحلي بإقليم بوجدور، أن هناك تنمية حقيقية ومشاريع تنجز على ارض الواقع تجعل المنطقة تسير في ركاب التنمية، عبر إحداث أوراش كبرى يتم من خلالها توفير فرص الشغل وكذا تحريك عجلة التنمية المطلوبة، كون إقليم بوجدوريحتل المرتبة الأولى على صعيد الجهة ، نظرا لموقعه الجغرافي وطول شواطئه البحرية التي تزخر بثروة سمكية هائلة وتمتد عبره على الجهة الأطلسية الجنوبية خط عرض 24/20 . هذه المنطقة التي تم استرجاعها سنة 1975 ، أصبحت قبلة للمستثمرين في عدة مجالات ، وخاصة الصيد البحري ، حيث تم مؤخرا إحداث ميناء جديد بلغت الأشغال به 90 بالمائة، ومن المنتظر أن يتم تدشينه في الشهور القليلة القادمة، هذا المشروع الأساسي تراهن عليه الساكنة منذ أزيد من 20 سنة، ويعتبر من أهم الموانئ التي تم إنشاؤها بالأقاليم الصحراوية، كما أن هناك مشاريع أخرى لاتخلومن أهمية أحدثت في السنين الأخيرة ، وخاصة في اواخرسنة2011 ، منها تزويد شوارع المدينة بالإنارة العمومية لتكون في مستوى تطلعات الساكنة إلى مستوى أحسن يليق بمدينة التحدي، من خلال تبديل أعمدة الإنارة العمومية على مستوى شارع الحسن الثاني ، ذي المسافة الطويلة ، حيث نصبت أعمدة كهربائية أضافت رونقا خاصا وجمالية على وسط المدينة، الشيء الذي خلف ارتياحا لدى ساكنة المدينة، ومعها الزوارالعابرين في اتجاه إقليم واد الذهب، هذا المشروع الممول من الميزانية الإقليمية في شطرين، ستنضاف إليه شوارع أخرى كاكطي الغازي وتسلاتين وزنقة الدارالبيضاء على مسافة 1300متر ، من خلال تثبيت أعمدة كهربائية ، هذا الانجاز رافقته أيضا اوراش أخرى تتعلق بتكسية الأرصفة بقطاع الزليج، وهمت هذه العملية شارع عبد الخالق الطريس ، بابا علي ، شارع القاضي عياض، زنقة مكناس وشارع محمد الخامس على مسافة 65000متر مربع ، وقد ساهم هذا المشروع في التأهيل الحضري لهذه الشوارع والأزقة مما ساهم في نظافتها وأعطى جمالية لأرصفتها وللمحلات التجارية المتواجدة بها . إن ما ينجز بالمنطقة من مشاريع، يخدم بالأساس الوطن والمواطنين الذين يرون في هذه المشاريع مكسبا تاريخيا للأجيال الصاعدة، علما بأن مدينة بوجدور همشت لعدة عقود ، واليوم أصبحت مدينة تسير في ركاب التنمية، حيث بدأ مدارها الحضري في توسع ملحوظ من خلال إحداث تجزئات سكنية تضم 3000 بقعة مجهزة تأوي 20 ألف نسمة ، منها تجزئة الوحدة والتنمية والأمل ولالة سكينة والأمان 1 و2 ، هذه التجزئات التي تحولت إلى أحياء سكنية في مطلع سنة2011 ، تحيط بها عدة شوارع وأزقة تم تزويدها بالإنارة العمومية وعدة محاور طرقية، بالإضافة إلى غرس أزيد من 1000 نخلة وتبليط جنباتها، ولتنظيم حركة المرور تم تثبيت علامات التشوير داخل المدار الحضري للمدينة. وللإشارة، فإن الإنارة الحديثة وعلامات التشوير وغرس النخيل من الأشياء التي كانت تفتقر إليها المدينة، وفي إطار التهيئة وتأهيل الإقليم تم خلق دينامية جديدة خلال سنة 2011 ، بغية تعبئة كل الوسائل والإمكانيات لانجاز مجموعة من البرامج، وفي هذا السياق عرف إقليم بوجدور مجموعة من المشاريع ، منها ماتم إنجازه وأخرى في طور الانجاز. ومن المشاريع التنموية بالمنطقة نذكر بالأخص بناء قاعة مغطاة بلغت تكلفتها 800 مليون سنتيم وانجاز مشروع الصرف الصحي الذي كلف ميزانية الدولة أزيد من 15مليار سنتيم ، شق الطرق الحضرية وتقويتها على طول 6000متر ، بلغت التكلفة الإجمالية 47 مليون درهم . ولتنظيم النقل الطرقي تم بناء محطة طرقية بلغت كلفتها الإجمالية 5 ملايين درهم ، وبناء سوق أسبوعي بتكلفة إجمالية تقدر ب7ملايين درهم .كما بلغت تكلفة ترميم وإصلاح بعض الساحات العمومية كساحة معركة بوجدور والساحة الكبرى 8 ملايين درهم، ولتقريب الإدارة من المتقاضين تم بناء محكمة ابتدائية أصبحت جاهزة في انتظار تعيين الهيئة المشرفة عليها للحد من معاناة المواطنين الذين ينتقلون من بوجدور إلى العيون قاطعين مسافة 200 كلمتر من اجل قضاء أغراض إدارية بإحدى المحاكم . ولدعم الرياضة بالإقليم أنشئت ثلاثة ملاعب رياضية ومسبح بلدي بغلاف مالي حدد في 6.9 مليون درهم ، بالاضافة إلى بناء مرافق اجتماعية كدورالشباب و دارالعجزة وأندية نسوية... هذه المشاريع وغيرها، أصبحت تربك حسابات خصوم الوحدة الترابية، التي كانت المنطقة تفتقر إليها في السابق، والآن أصبحت رهن إشارة المواطنين من ساكنة الإقليم، بفضل المجهودات المبذولة من طرف المسؤولين عن الإدارة الترابية ببوجدور وبدعم من وكالة الجنوب وجهة العيون بوجدور والمديرية العامة للجماعات المحلية والمجلس الإقليمي والبلدي، قصد تنمية المنطقة وتنفيذ متطلبات ساكنتها الطامحة إلى العيش الكريم في ظل الوحدة الوطنية، بعدما كانت بوجدور ، قبل عودتها إلى حضيرة الوطن، عبارة عن ارض قاحلة تتوفر على منارة لإرشاد السفن العابرة للمحيط الأطلسي بنيت في عهد البرتغال، واليوم تحولت إلى مدينة بكل المقاييس.