قدم، أول أمس الخميس، الكولونيل ماجور مصطفى زكري استقالته من رئاسة جامعة الجمباز، وذلك في رسالة تحمل توقيعه بعث بها إلى أعضاء المكتب الجامعي ورؤساء الجمعيات والأندية، ونسخة منها للوزارة الوصية. وفي رسالة الاستقالة، يؤكد مصطفى زكري: (يؤسفني أن أتقدم باستقالتي من رئاسة الجامعة الملكية المغربية للجمباز ابتداء من تاريخ 22 أبريل 2012، نظرا لالتزامات الجامعة مع الاتحاد الإفريقي للجمباز للمشاركة في البطولة الإفريقية بتونس من 9 إلى 15 أبريل 2012. وفي انتظار ذلك أسلم للسيد اليوبي محمد، النائب الأول، متابعة تسيير الجامعة إلى غاية انعقاد الجمع العام العادي المقبل ..) الاستقالة جاءت للتذكير يومين بعد نشر جريدة «الاتحاد الاشتراكي» لملف خاص عن جامعة الجمباز، تطرقت من خلاله لواقع هذه الرياضة، وتحكم رئيسها في دواليبها منذ 38 سنة، لاغيا ديمقراطيات الجموع العامة. الملف الذي نشرته الجريدة يوم الثلاثاء الماضي، تضمن تدخلات لممثلي بعض الأندية الوطنية، التي كشفت عن فضائح عديدة يعرفها التسيير الجامعي لرياضة الجمباز. في هذا السياق، وفي اتصال بمحمد الحفياني رئيس النادي المكناسي للجمباز، أكد هذا الأخير:( أجل توصلنا كرؤساء للأندية باستقالة الرئيس مصطفى زكري.. نحن سعداء فطموحنا في تصحيح أوضاع الجمباز المغربي عاد ليتقوى من جديد بعد رحيل رئيس لم يبارح كرسي الرئاسة منذ زمن طويل.. لا بد لنا في هذه اللحظة التي أعتبرها تاريخية، أن نتوجه بالشكر لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، التي كانت لها الجرأة في الكشف عن كل خبايا الجامعة، وكانت من بين أهم الأسباب التي دفعت بالكولونيل إلى تقديم استقالته..) مصادر عليمة أكدت أن وزارة الشباب والرياضة استقبلت الرئيس زكري وواجهته بما تم نشره في الملف الرياضي بجريدتنا، مما عجل بتقديم استقالته.