نظمت جمعية إدماج للتنمية، بتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية وتحت إشراف عصبة جهة الدارالبيضاء لألعاب القوى، سباقا على الطريق شاركت فيه تلميذات العديد من المؤسسات التعليمية والعديد من الفعاليات النسائية بشارع القدس بتراب عمالة مقاطعة عين الشق، وذلك تخليدا لليوم العالمي للمرأة. واستغل المنظمون هذه التظاهرة، التي عرفت إقبالا كبيرا من لدن التلميذات والفعاليات النسائية الجمعوية، لتكريم عشرة أسماء نسائية جمعت بين الرياضة والتربية والعمل الجمعوي وهي: ذة نعيمة الروحي مديرة الثانوية التأهيلية عبد الخالق الطريس فاطنة ابو طالب عضوة المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية لجهة الدارالبيضاء كريمة نازكي فاعلة جمعوية فتيحة الحبنولي فاعلة جمعوية فاطمة عوام عداءة دولية سابقة سميرة الزاولي فاعلة جمعوية في المجال الرياضي سعيدة الإبراهيمي سباق السيارات ثريا أعراب رياضية كريمة سهلال (رياضة الجمباز) سومية الديك (رياضة حمل الأثقال). وقد حضر هذه التظاهرة الرياضية نائبا وزارة التربية الوطنية بكل من نيابة النواصر ونيابة عين الشق، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات الرياضية والثقافية والفنية والجمعوية، وممثلة السلطة المحلية رئيسة الملحقة الإدارية «شريفة» و أمهات و آباء التلميذات المتسابقات اللائي شاركن في هذه التظاهرة ، التي اختتمت بتوزيع الجوائز على المتفوقات اللائي دخلن في المراتب الأولى في صنفين ، الصنف الأول جوائز نقدية للمتسابقات «العاديات»، وجوائز للصنف الثاني وهن تلميذات المؤسسات التعليمية المشاركة، وهي عبارة عن كؤوس و ميداليات و«محفظة الأمتعة» الرياضية بالإضافة إلى« مُنجدين». وقد استحسن عدد من المتتبعين للشأن التعليمي و الرياضي هذه التظاهرة، التي نظمت بهذه المنطقة، لما لها من دلالات وتأثير على الفئات العمرية الصاعدة ، في ذكرى اليوم العالمي للنساء . وحسب مصادر عليمة، فإن العديد من المستشارين بجماعات الإقليم لا يملكون أدوات التتبع لما يخص تدبير مالية الجماعة، مما يجعلهم يصوتون لفائدة الحساب الإداري دون تقديم الأسباب أو رفضه دون تعليل مكتوب إلى الجهاز الوصي، كما يشير إلى ذلك القانون المنظم للعمل الجماعي. وفي هذا السياق، أوضحت المصادر ذاتها أن بعض الإداريين يتحولون إلى مستشارين قانونيين لرؤساء الجماعات يقترحون الطرق المناسبة للالتفاف على الميزانية، دون ترك أي أثر يؤشر على ارتكاب تجاوز ما، في ظل وجود نسبة كبيرة من المنتخبين يجهلون الجانب المحاسباتي للميزانية ، مما يكون لذلك أثرا سلبيا في الحد من قيمة الدور التنموي الذي يجب أن يقوم به المنتخب الجماعي في الدفع بعجلة التنمية، ويبقى دوره تقليديا لا يتعدى التوقيع على بعض الشواهد الإدارية... أما المشاريع التنموية الكبرى على الرغم من أهميتها فهي آخر شيء يفكر فيه المنتخب الجماعي من هذه العينة! إن المصلحة الضيقة لبعض المنتخبين بجماعة المجاطية، على سبيل المثال لا الحصر، هي التي دفعتهم للتصويت على ما سُمي بالحساب الإداري، مما جعل الرئيس يضمن ولاء مستشاريه الغاضبين من تسييره الانفرادي للشأن المحلي، ومن ثم تبرئة ذمته كآمر للصرف. فدورة الحساب الإداري، وفق بعض المهتمين بالشأن المحلي بالمنطقة، تحولت في بعض جماعات إقليم مديونة إلى بقرة حلوب، كل طرف يطالب بنصيبه حتى يضمن الآمر بالصرف تفادي «شرهم»، وبالتالي تجنب تدخل المجلس الجهوي للحسابات. وقال بعض الفاعلين الجمعويين بالمنطقة «إن استعمال المال لشراء الذمم والضمائر أثناء الاستحقاق الجماعي السابق واختطاف المستشارين ووضعهم في مكان مجهول إلى حين تكوين المكتب المسير وانتخاب الرئيس لا ينتج عنه إلا مثل هذا النوع من التسيير العشوائي الذي رهن التنمية إلى أجل غير معلوم». وفي انتظار أن تتدخل الداخلية لكشف حقائق ما يجري بجماعات اقليم مديونة بكل تدقيق للحساب الإداري و معرفة مصير الفائض الحقيقي للميزانية والطريقة التي تبرمج بها الميزانية المخصصة لبعض الجمعيات وحرمان أخرى، في انتظار ذلك يتساءل العديد من الجمعويين: هل تهب رياح التحقيقات حول سوء التدبير الجماعي وتدبير المال العام والاغتناء غير المبرر و الموظفين الأشباح والذبيحة السرية والبناء العشوائي... بجماعات الإقليم؟