مرت 28 سنة على إحداث تجزئتي «بدر» و»عواطف» بمدينة أحفير على جزء من ارض مسترجعة، لكن السكان المستفيدين من البقع الأرضية لم يتمكنوا من تحفيظ بقعهم الأرضية التي بنوا عليها مساكنهم إلى اليوم، بالرغم من الشكايات المتعددة التي تقدموا بها إلى مختلف الجهات المعنية بهذا الملف. ولفهم هذا المشكل نعرض التفاصيل التالية: في إطار إنعاش السكن بالجماعة الحضرية لأحفير، أنجزت الدولة في بداية الثمانينات تجزئة بدر(حي بدر حاليا) وتجزئة عواطف(حي عواطف حاليا) فوق أرض استرجعتها الدولة بمقتضى ظهير 2 مارس1973 ،كانت في ملكية المعمر الفرنسي «LACROIX لاكروى» تبلغ مساحتها الإجمالية 118 هكتارا موضوع مطلب التحفيظ عدد: 17704 ، كما أحدثت بها مجموعة من المرافق الإدارية والاجتماعية والرياضية والتربوية . التجزئة الأولى والتي تبلغ مساحتها 16هكتارا و10آر أنجزتها المديرية الجهوية للإسكان بالمنطقة الشرقية بعدما تم تسليم وعائها العقاري إلى وزارة الإسكان آنذاك بتاريخ فاتح نونبر 1980 ، في حين أن التجزئة الثانية التي تبلغ مساحتها 6 هكتارات و18آرا أنجزتها المؤسسة الجهوية للتجهيز والبناء للجهة الشرقية (العمران حاليا) سنة 1986 بعدما استفادت بتفويت وعائها العقاري بمرسوم . لكن السكان المستفيدين من البقع الأرضية لما أرادوا تحفيظها اكتشفوا أن عقار التجزئتين غير محفظ، لأن الأرض المسترجعة التي أحدثت فوقها التجزئتان غير محفظة بسبب مطالبة بعض الأشخاص بها، وتعرضهم على مطلب تحفيظها . وأمام الشكايات المتعددة لسكان الحيين بواسطة جمعيتهم السكنية إلى الجهات المعنية إقليميا وجهويا ومركزيا، للمطالبة بتسوية عقاراتهم ، اضطر المحافظ على الأملاك المخزنية إلى عرض ملف الأرض المسترجعة موضوع النزاع على أنظار المحكمة الابتدائية بتاريخ 19/09/1997 ببركان التي قضت لفائدة الأملاك المخزنية ،وفي مطلع هذه السنة ، أكدت محكمة الاستئناف بوجدة هذا الحكم ، مما خلف ارتياحا وسط سكان الحيين المذكورين، لأنه من شأن هذا الحكم أن ينهي هذا المشكل الذي عمر حوالي 3عقود، ويفتح الباب أمامهم لتحفيظ بقعهم الأرضية بعد طول انتظار، لذلك فإنهم يطالبون المسؤولين بالتعجيل بتنفيذ الحكم والإسراع بتسوية عقاراتهم.