طالبت أسرة عماد ابن زياتن، ضابط الصف في الجيش الفرنسي، الذي ينحدر من أصول مغربية ، والذي كان ينتمي إلى الفوج الأول للمظليين في قاعدة فرانكازال أن لا تدخر السلطات العسكرية الفرنسية جهدا من أجل تسليط الضوء على أسباب مقتل ابنها. وقالت أسرة عماد البالغ من العمر 30 سنة، في بلاغ حصلت ««الاتحاد الاشتراكي» «على نسخة منه، ««نود أن يتم الحفاظ على شرف ابننا»، الذي قضى الأحد قبل الماضي إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلح مجهول بمدينة تولوز.» وأكدت الأسرة في بلاغها، في الآن ذاته، على ضرورة أن تسخر السلطات العسكرية الفرنسية كل الإمكانيات لفك لغز هذه الجريمة من أجل ان تتضح الحقيقة، وأن يتم إحقاق العدل». وأوضحت الأسرة «أن ابنها عماد كان دائما على علم بأن انخراطه في مهمات خارجية ضمن الجيش الفرنسي يضع حياته في خطر»، غير أنه، تضيف الأسرة، «كان عماد لحظة عودته إلى وطنه الأم فرنسا يشعر بالأمن والأمان». واندهشت الأسرة في بلاغها، للطريقة التي تم بها اغتيال ابنها عماد، التي تمت في واضحة النهار بمدينة تولوز، وأيضا صدمت للفرضيات التي تم ترويجها خلال الأيام الأولى من القضية. وكانت عدد من المصادر الإعلامية الفرنسية قد تناولت قضية اغتيال عماد في تولوز وزميلين له أبيل شنوف ومحمد لجواد بمونتوبان المجاورة لها، من زاوية «الأصل» وليس الجنسية. حيث قالت ذات المصادر الإعلامية هجوم المسلح المجهول أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، هم ثلاثة جنود من أصل مغاربي وإصابة رابع بجروح خطيرة» ربطته بأصله الاسود وكذا دولة «الأنتيل». وشددت الأسرة على أن عماد الذي اختار الالتحاق بالجيش الفرنسي، والانخراط في صفوف الفوج الأول للمظليين في قاعدة فرانكازال، كان مشهودا له بكفاءته، وانه «كان فخورا للدفاع عن مصالح بلده فرنسا سواء على ترابها أو من خلال مهمات متعددة أنجزها في الخارج». هذا وعاشت فرنسا أمس عملية إطلاق أمام مدرسة يهودية في مدينة تولوز بجنوب غرب فرنسا خلفت أربعة قتلى من بينهم ثلاثة أطفال في حين فر مطلق النار على متن دراجة نارية. ويشبه هذا الهجوم، الطريقة التي تم بها الهجوم ضد العسكريين الاسبوع الماضي وبات منفذها من أكبر المطلوبين من قبل الشرطة في فرنسا. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي حل أمس بمدينة تولوز «إن هذه الجريمة لا تطال فقط المجتمع اليهودي، إنما الوطن بأسره،» مضيفا «نحن أمام تحديات لتشابه طريقة عمل الدراما اليوم وفي الاسبوع الماضي، غير أنه لم يعبر عن ذات التضامن مع الجالية المغاربية في فرنسا بعد حادث مقتل الجنود الفرنسيين من أصول مغاربية. كما ترك الحادث وقعه على الاجواء التحضيرية للانتخابات، حيث علق الحزب الاشتراكي حملته الانتخابية وأسف لوقوع الجريمة. هذا ومن المنتظر أن يتم نقل جثمان عماد ابن زياتن الجمعة إلى المغرب لدفنه في مدينة المضيق الجمعة المقبل. ومن المنتظر أن تحضر مراسيم تشييع جنازته، شخصيات عسكرية ومدنية من المغرب وفرنسا.