أفاد مصدر قريب من التحقيق الأربعاء أن الرجل الذي يشتبه في انه قتل سبعة أشخاص في تولوز ومونتوبان جنوب غرب فرنسا، والذي تحاصره حاليا قوة النخبة في الشرطة الفرنسية، فرنسي من اصل جزائري يدعى محمد مراح (24 سنة). وأفادت مصادر قريبة من التحقيق الأربعاء انه تم التعرف على الرجل المشتبه به الثلاثاء بعد تقاطع معلومات الاستخبارات والشرطة. وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء الفرنسية، التي أوردت الخبر، أن "تقاطع معلومات الاستخبارات (...) والشرطة القضائية أدى إلى تحديد الهدف من بين حوالي 15 فرضية ولم يكن المحققون حتى الثلاثاء لديهم أي عناصر موثوقة". وأضافت أن المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية، جهاز مكافحة التجسس، اعد "لائحتين قصيرتين لمشتبه فيهم محتملين في خطي التحقيق اللذين تم الإبقاء عليهما، احدهما خيط اليمين المتطرف والأخر خيط الحركة الإسلامية المتطرفة في المنطقة". وتابعت المصادر أن تحقيق الشرطة "جمع العديد من القرائن في مختلف المجالات". وقالت المصادر ان الشرطيين علموا بسرعة ان ضابط الصف الذي كان أول ضحية "للقاتل الذي يتنقل على دراجة نارية"، عرض بيع دراجته النارية على الانترنت وانه تلقى "نحو 500 اتصال على موقعه". وأكدت انه تم تسجيل عناوين أولائك الأشخاص الالكترونية لكن القاتل "لم يكن ضمنها حيث ان شخصا من عائلته يحمل نفس الاسم هو الذي أجاب بدلا منه". من جهة أخرى لم يكن يعرف أساسا عن الشخص المطلوب ان "لديه أو يستعمل دراجة نارية وكانت وسائل تنقله مجهولة" حسب نفس المصادر. وشيئا فشيئا توفرت قرائن أخرى حول الدراجة النارية وهي من طراز ياماها تي.ماكس 530 رصدت في مواقع الاغتيال، فأضيفت إلى المعلومات، ومنها ان رجلا سأل بائع هذا النوع من الدراجات النارية كيف يمكن إبطال مفعول جهاز تعقب مضاد لسرقة الدراجة كان مثبتا فيها. وقالت المصادر انه "تعين التمعن في كل ذلك" وفي قرائن أخرى متعلقة باتصالات بواسطة الهاتف النقال "قبل المضي قدما". ويعتقد ان المشتبه به قتل سبعة أشخاص بدم بارد في تولوز ومونتوبان منذ 11 مارس، فقتل أولا مظليا في تولوز يدعى عماد بن زياتن في كمين نصبه رجل يركب دراجة نارية أعطاه موعدا، موضحا انه يريد ان يشتري منه دراجة نارية، ثم مظليين في مونتوبان هما عبد الشنوف ومحمد لقواد قتلا على احد أرصفة تلك المدينة في 15 مارس، وأصيب ثالث بجروح خطيرة، والجنود الثلاثة القتلى من اصل مغاربي والجريح من الانتي. وأفاد مصدر قريب من التحقيق انه أوقف في الماضي في قندهار معقل حركة طالبان بافغانستان في قضايا تتعلق بالحق العام. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان في وقت سابق في تولوز ان المشتبه به "زار في الماضي أفغانستان وباكستان .. وهو على اتصال بأشخاص ينتمون الى التيار السلفي الجهادي".