يعيش فريق النادي المكناسي لكرة اليد حاليا أسوء أيامه. هذا الفرع الذي كان بالأمس القريب نموذجيا بكل المقاييس، حيث قدم الكثير من النجوم، الأطر التقنية، وكان من بين أحسن الفرق الوطنية. لكن للأسف تكالبت عليه الظروف من كل الجوانب، ليصبح صورة قاتمة وبئيسة داخل منظومة كرة اليد، وذلك من جراء التطاحنات التي يعيشها، بفعل عدم التواصل بين مكوناته. فإذا كان قد أعلن عن اعتذار في الدورة السابقة، فأن قاعة 11يناير بفاس شهدت أسوأ وضع يصله هذا الفريق العريق، وكان خلال مباراته أمام المغرب الفاسي، حيث دخل الكوديم بفريقين، مما جعل مندوب اللقاء بنعيادة، بتنسيق مع الحكمين بنداود رضوان وقمي هشام، يعلن عن عدم إجراء اللقاء لتواجد فريقين بالقاعة، يمثلان نفس الفريق. وكان للجريدة اتصال مع الأطراف «المتصارعة» من أجل الوقوف على ما يعيشه ممثل العاصمة الاسماعيلية من مشاكل. واعتبر الإطار التقني والدولي السابق ورئيس جمعية قدماء اللاعبين الدوليين لكرة اليد، بوجنوني بنعيسى، هذا الوضع مؤسف للغاية، ففريق النادي المكناسي، فرع كرة اليد، يعيش سابقة في مشواره الرياضي، «وهو شيء يندى له الجبين، لأن هذا الفريق يعد من أحسن الفرق الوطنية، وقد شكل العمود الفقري للمنتخب الوطني، سواء على مستوى اللاعبين أو الأطر التقنية، لكنه اليوم أصبح يتخبط في العديد من المشاكل على كل المستويات.» أما عبد الحق بنهلال، الرئيس الفعلي للنادي المكناسي، فقد قال إن الفريق بات في وضع شاذ، لا لشيء «سوى أنني أردت أن أحدد اختصاص كل طرف، فالمدرب الذي قام بعدة تصريحات متناقضة عبر وسائل الاعلام الرياضي في حق المكتب المسير كان علي كرئيس أن أتخذ قرارا في حقه». وأضاف «أنا في مكاني كرئيس منتخب في الجمع العام سأعمل من أجل محاربة الفساد والمفسدين، وكل ذلك سأتحمله من أجل مصلحة النادي المكناسي، الذي عملت به بدون البحث عن المصلحة الخاصة. أقول وللتاريخ أن جل من يقفوا في الصف الآخر كانوا وتألقوا تحت إمرتي، عندما كنت رئيسا للفرع والتاريخ شاهد على ما أقول. لقد وفرت لهم كل الظروف ورفعت من أجورهم، لكن اليوم أقول للجميع من أجل مصلحة الفرع يمكن الجلوس لحل المشاكل، لكن شريطة محاربة الفاسدين والمفسدين من أجل غد رياضي مشرق للنادي المكناسي لكرة اليد، دون شروط لأن الذي يرغب في تطوير لعبة كرة اليد عليه أن يضحي دون أن يستفيد، وهذا هو مشكلي اليوم». إن مشكلة النادي المكناسي هي مشكلة الجامعة بالدرجة الأولى وليس الحكام و مندوب المقابلة، بحيث لا يمكن لفريق أن يدخل رقعة الملعب بفريقين، ليبقى السؤال المطروح الآن هو: أين هي القوانين ولماذا يسمح لفريق بأن يدخل الملعب بدون رخص للاعبين؟ولماذا لم يسمح مندوب المقابلة للكاتب العام للنادي المكناسي بملء ورقة التحكيم، على اعتبار أن عبد الحق بنهلال، هو الرئيس الذي انطلق بالفريق ولعب مقابلتين، حقق من خلالهما انتصارين؟ فمن يقف وراء افتعال كل هذه المشاكل داخل النادي المكناسي.