نظم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية فرع كلميم، لقاء تواصليا أطره لحبيب المالكي وذة أمينة أوشلح ،وذلك يوم 4مارس2012 بقاعة نيابة وزارة التربية الوطنية بكلميم . في البداية أكدت كلمة الفرع التي ألقاها كاتب الفرع المحلي العود لحسن أن هذا اللقاء يدخل ضمن استراتيجية الحزب التي تؤكد على التواصل مع المواطنين والإنصات الى هموم الجماهير الشعبية. بعد ذلك تم تكريم مجموعة من المناضلين والمناضلات القدماء الذين ضحوا من أجل تفعيل قيم ومبادئ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم كلميم، بعد ذلك قدم لحبيب المالكي عرضا أهم ما جاء فيه أن الحزب لايزال وفيا للشعب المغربي بالرغم من أوضاع الحزب التي هي أوضاع تعبر عن التحولات التي يمر بها المجتمع المغربي، مشيرا الى أن الحزب لايزال وسيظل متشبثا بمبادئ الحزب الأساسية والمقدسة، والتي هي التحرير والديمقراطية في أفق بناء مجتمع متضامن ديمقراطي متفتح على هموم وقضايا المجتمع المغربي ،وهنا أشار المالكي الى أن الصراع ليس هو صراع أجيال بل هو صراع طبقي بين المواطن غير المستفيد والمتضرر من الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد . كما تطرق للوضع الاقتصادي المتأزم، مؤكدا أن الاقتصاد الوطني مرتبط بتحررات خارجية تفرض على المسؤولين . وهذا واضح من خلال البرنامج الحكومي للحكومة التالية والذي أثرت عليه طبيعة الحكومة غير المنسجمة. وعلى المستوى السياسي هناك ارتباك وانتظارية في العمل الحكومي، والدليل أننا في شهر مارس 2012 ولازال القانون الحكومي غير مصادق عليه وهذا يضر بالفاعلين الاقتصاديين داخل البلاد وخارجها. وعلى المستوى الثقافي هناك رغبة لدى الحكومة في مصادرة الحق فيالمعرفة وفي المجال الفني الحداثي، مما يجعلنا نؤكد أن المزايدات بالدين تخالف الدين الاسلامي لأن الاسلام دين علم وفكر وتكريم للإنسان . وأكد لحبيب المالكي أن اختيارنا للمعارضة هو معارضة حاملة لمشروع مختلف عن الحزب الفائز في الانتخابات الأخيرة، وذلك انسجاما مع الدستور الذي يلزم بوجود معارضة فاعلة حقيقية تساهم في البناء الديمقراطي. والاتحاد الاشتراكي يسعى الى طرح سؤال: من نحن في مغرب اليوم؟ وكيف يجب أن نستمر انطلاقا من تاريخنا؟ مما يجعلنا أمام الدفاع عن هويتنا وقيمنا التي هي قيم النضال الديمقراطي، المنفتح على قضايا الشعب المغربي. وبعد ذلك فتح نقاش هام ومسؤول مع المواطنين والفعاليات الحزبية والنقابية التي حضرت هذا اللقاء. وقد ترك هذا اليوم التواصلي أثرا طيبا لدى المواطنين ولدى كل الاتحاديين لأنه وضح وأجاب عن اسئلة وتخوفات كانت تشغل بال كل الغيورين عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.