قدمت فتيحة زيتوني للعيش في ألمانيا رفقة زوجها «عابد» منذ حوالي 9 سنوات، في البداية كانت تشعر بالخوف من الهجرة، شأنها في ذلك شأن الجميع. لكن اليوم تقول فتيحة «كل شئ مختلف». كان ذلك قبل 10 سنوات عندما عاد«عابد» من المانيا عام 1996 لتمضية العطلة بوطنه المغرب، وحضور حفل عيد ميلاد ابنة اخته في مدينة أكادير، تلك الابنة التي تخرجت لتوها من المدرسة الثانوية مع فتيحة، وبالتالي كانت هي الاخرى حاضرة بالحفلة. خلال أيام، كما جاء في موقع «داغ فيستن» الألماني، قررت هي و«عابد» التمهيد لحياة مشتركة بالمانيا، «في 25 مارس جئت إلى المانيا باعتباري زوجة لعابد»، تقول فتيحة أما فكرتها عن الناس والحياة بهذا البلد «هنا لا يوجد مغاربة، الناس منظمون، واللغة صعبة». في الأيام الأولى لم تكن الظروف ملائمة لبداية حياة جديدة وناجحة، حيث انغلقت على نفسها «اختبأت داخل منزلي، لم أرد العيش بالخارج». في عام 2004 دخلت دورة لتعلم اللغة الألمانية، ومن ثم التحقت بكلية «لنتال»، وهنا كانت نقطة التحول. فمع ولادة مايكل فريد، ابنها الأكبر بين ثلاثة أبناء، ازداد انفتاحها على الناس تدريجيا وقد ساعدها ايضا انضمامها لكلية لنتال. بعد فترة تغيرت نظرة فتيحة تجاه الناس والحياة، وأدركت أنه بالإمكان البدء من جديد والحصول على الفرصة التي يرغب فيها المرء «لاحظت انه يمكن الحصول على فرصة إذا كنت تريد ذلك»، وأن سبب النجاح هو الانضباط، تقول فتيحة «هنا الانضباط و العمل». من أهداف فتيحة المستقبلية متابعة دراستها و تؤكد على ضرورة « التعليم الجيد» كما تريد الاهتمام بميادين الكيمياء والرياضيات ، ويساندها زوجها في جميع خططها. لا يوجد شك في أن المانيا هي بلدها الآن، مؤكدة أن حقوق المرأة هنا «رائعة جدا»، وأنها ستكرس كل جهودها لتحسين نمط حياة أسرتها «لقد أخذت على عاتقي العمل من أجل تحسين مستوى عيش عائلتي».