أقدم شخص يقطن بحي الراشدية بمنطقة العاليا بالمحمدية, مزداد سنة 1968, على وضع حد لحياة والدته(78) ليلة السبت الأحد حوالي الساعة الواحدة والنصف, بعدما هوى على رأسها بضربة قاضية بواسطة ساطور. وعند اعتقاله, أقر الجاني بفعلته موضحا أنه يعيش رفقة والدته يمفردهما في منزلهما بحي الراشدية, وأن والدته كانت تمتهن التسول, ودائمة الخصام معه إذ, حسب أقواله, كانت تطرده من البيت وتنعثه بالفاشل الذي يعتمد على مسنة دون أن يبادر إلى البحث عن شغل. وأضاف أنه في ليلة السبت الأحد, دخل المنزل فوجد والدته في انتظاره لتعيد نفس الحكاية عبر سبه ونعثه بالفاشل, فاقترح عليها تقسيم المنزل ليستقل كل واحد منهما بعيدا عن الآخر, لكنها لم تقبل برأيه فاستشاط غضبا واعتدى عليها بواسطة الساطور. الجاني, ومباشرة بعد ارتكابه لفعلته الشنعاء, توجه لمصالح الأمن مدعيا أنه تعرض رفقة والدته لاعتداء من طرف عصابة ملثمة, قبل أن يضطر للاعتراف أمام ضغط الأبحاث التي باشرتها معه مصالح الأمن. هذه الأخيرة, كانت في ليلة السبتالأحد, منهمكة بعدد كبير من عناصرها في مراقبة الوضع بمحيط عمالة المحمدية الذي شهد نوافد مجموعة من الشباب المعطل الذين قرروا تنظيم اعتصام مفتوح أمام أبواب العمالة, قبل أن يتم إقناعهم من طرف مسؤولي الأمن بالتراجع عن قرار الاعتصام, وبعد أن بلغ إلى علمهم خبر التحضير لاجتماع هام مع كبار مسؤولي العمالة.