«تحت شعار: «جميعا من أجل حماية المكتسبات وبناء مغرب المناصفة والمساواة»، تخلد الفيدرالية الديمقراطية للشغل اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة. وبهذه المناسبة، نستحضر الدور الطلائعي الذي تلعبه المرأة المغربية في كل المجالات ، وإسهامها المتميز في ظل المتغيرات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها البلاد في تفاعلها مع رياح التغيير الديمقراطي من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية . لقد تمكنت الحركة النسائية المغربية الحقوقية والديمقراطية من انتزاع العديد من المكتسبات على المستوى الحقوقي والسياسي والديمقراطي، إلا أن واقع المرأة العاملة خاصة يعاني من ظواهر خطيرة تتجلى في رواسب النظرة الدونية للمرأة، والعنف المادي والتحرش الجنسي والتشغيل الهشّ والتمييز في مواقع المسؤولية والتمزق بين مستلزمات الدور الأسري والدور الاجتماعي وضعف الحضور في مواقع القرار المهني والسياسي وغيرها...مما يستدعي تكثيف الجهود من أجل صون المكتسبات وتفعيل بنود مدونة الشغل والتنزيل الصحيح لمقتضيات الدستور. إننا ونحن نخلد اليوم العالمي للمرأة نستحضر دور منظمتنا في مواكبتها للتحولات والتطورات من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة، ونعتبر أن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمرأة العاملة لم تزدد إلا تدهورا في ظل الوضعية العامة للمغرب، وفي ظل الأزمة المالية العالمية التي مازلنا نعيش تداعياتها. لذا فإننا نؤكد على استمرارية النضال من أجل: - انتهاج الحكومة لسياسة شاملة تقوم على استراتيجية متكاملة هدفها الأساسي تعزيز مكانة المرأة كمواطنة وكعنصر محوري في عملية التنمية. - إدماج مطالب النساء العاملات في الحوار الاجتماعي بين الحكومة والمركزيات النقابية. - حماية النساء العاملات من كل أشكال العنف والتمييز والحيف، وضمان حقوقهن المنصوص عليها في مدونة الشغل واتفاقيات منظمة العمل الدولية. - ملاءمة كافة التشريعات الوطنية المتعلقة بالمرأة العاملة مع اتفاقيات منظمة العمل الدولية. - الحد من وضعية اللاعقاب التي يتعامل بها منتهكو حقوق النساء العاملات من مشغلين وسلطات محلية خاصة أثناء نزاعات الشغل. - المواكبة الاجتماعية للوجود المتميز للمرأة بسوق الشغل من خلال تقديم خدمات القرب. - توفير دور الحضانة ورياض الأطفال بمقرات العمل أو بالقرب منها تفعيلا لما تنص عليه مدونة الشغل. - تخصيص مطاعم جماعية داخل المؤسسات الإنتاجية بدل تناول الوجبات في الأرصفة ومداخل العمارات. - وضع آليات تمكن النساء العاملات من الوصول إلى مواقع القرار في المؤسسات الإنتاجية والقطاعات العمومية. - تعزيز مشاركة المرأة العاملة في مختلف الهيئات التمثيلية للأجراء ومناديب العمال إننا، ونحن نخلد اليوم العالمي للمرأة، نترحم على أرواح شهيدات وشهداء الربيع الديمقراطي من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، ونعلن تضامننا المطلق مع كل الحركات النضالية السلمية التي تقودها النساء من أجل مطالبهن المشروعة.