{ أين تجد نفسك أكثر، في السينما أم في التلفزيون؟ لا أحس بالفرق بين السينما والتلفزيون، فلكل منهما مميزاته وخصائصه، يمكن أن يكون الفرق في نوعية الجمهور المخاطب، فمن خلال التلفزيون، المخرج بشكل عام يخاطب جمهورا لا يعرفه ولا يمكن تلمس ردة فعله بطريقة مباشرة، عكس السينما التي تمتلك نوعية خاصة من الجمهور، وتمنح حرية فنية أكثر في طرق الحوار وفي اختيار موضوع العمل السينمائي. { يتهمك البعض بالمهارة في نقل ومغربة بعض الأفلام الأمريكية؟ لم أفعل ذلك يوما، ولمن يصدر عنهم هذا القول أدعوهم لمشاهدة أفلام: «حجر الواد»، «الدم المغدور» و«ولد الحمرية»، إلى غيرها من الأعمال التي تعد أصيلة و لم تعتمد على مغربة أي عمل أجنبي. { لكن، أيصدق هذا على شريطك التلفزيوني الأخير «حد الصداقة»؟ أؤكد مرة أخرى، أني لم أنقل قصص الآخرين ، لكنني أؤمن بحرية الإبداع ولا عيب في استلهام الأفكار من بعض الأعمال التي تعلق في ذاكرة أي شخص، سواء كان مخرجا أو ممثلا. { أين تبدأ وتنتهي علاقتك بعائلتك «الفاضيلي» على المستوى الاجتماعي والفني؟ لم أختر الانتماء لهذه العائلة، وإنما وجدت اسمي مقترنا باسم «الفاضيلي» كنسب، ومرتبطا بنفس الاسم على مستوى الساحة الفنية، والذي يحيل على والدي وشقيقتي حنان، لكن هذا لا يمنع من كوني عشت وواجهت صعوبات وتحديات لأبصم اسمي على الساحة في استقلال تام عن آل «الفاضيلي»، وما يعكس هذه الحقيقة أني استغرقت 12 سنة من العمل لأصل إلى اللحظة التي تمكنت خلالها من أن أنتج أول فيلم طويل. اجتماعيا، نتقاسم نفس الحي على مستوى السكن، وللأسف لا نلتقي باستمرار إلا في حدود ثلاث مرات في الأسبوع، ويهيمن على جلساتنا الحديث حول العمل والحياة الفنية. { ماهي أبرز الطرائف التي عشتها مع حنان الفاضيلي أثناء تعاملك معها كمخرج؟ إنها طرائف متعددة، وأكتفي بسرد واحدة تحضرني الآن، فخلال تصوير سلسلة «أش اخسرتي إلا ضحكتي» طلبتني حنان يوما عبر الهاتف لتبلغني أنها ضاعت بين الشخصيات التي قدمتها ولم تعد تعرف من هي.