الضحك هو شعار الفنانة المغربية حنان الفاضلي. إنها تطبق في الحياة القول السائد:"اضحك للدنيا تضحك لك ". ولدت في بيت يعبق بعطرالفن،فكل اخوانها وأخواتها رشدي وغزلان وعادل يمارسونه تمثيلا وإنتاجا وإخراجا. ووالدها عزيز الفاضلي تربت على يديه عدة أجيال كواحد من صناع الفرجة وروادها في المغرب.أليس هو صاحب "صندوق الفراجة"، الذي كثيرا ماجاب مختلف مناطق البلاد، مستعرضا أمام أطفال المدارس عوالم من الخيال،أبطالها من الكراكيز؟ ولأن البنت سر أبيها،كما يقال،فقد تأثرت حنان به،وظلت تعمل معه ،وبجانبه حتى الآن،ولسان حالها يردد دائما،بصوت عال:"أريد أن أعيش في جلباب أبي"،ولذلك للاستفادة من تجربته،فهو يمنحها عصارة عمره الفني،وتستمد هي منه الإحساس بالأمان والثقة في النفس. قدمت حنان على شاشة التلفزة المغربية برنامجا أسبوعيا،إسمه "حنان شو"، وبرنامجا ثانيا عنوانه "أش اخسرت إلا ضحكت؟"،ومعناه بالعربي الفصيح "ماذا تخسر إذا ضحكت؟"،وشارك فيهما بعض أفراد أسرتها،في الإعداد والملابس والتزيين والديكور والإخراج،لكنها الوحيدة التي تظهر على الشاشة،وهي تؤكد،أن ذلك لايثير غيرة أي واحد منهم،فالكل يعتبر البرنامج برنامجه،ونجاحه نجاح للجميع. ورغم الابتسامة التي لاتفارق قسمات وجهها،فإنها جدية ومخلصة في عملها،ودقيقة جدا في وقتها،ولا مجال عندها للتفريط في أي لحظة وقت دخولها الاستوديو،وهي تعتبر إن هذه هي مفاتيح النجاح بالنسبة لأي فنان يهمه الحفاظ على إسمه وسمعته. وحنان التي تجيد تقليد مشاهير الشخصيات الفنية بطريقة رائعة،حد التماثل،متزوجة من رجل خارج الوسط الفني ،وهي تحمد الله على ذلك،حتى لاتتكرر تجربة أفراد عائلتها في حياتها الزوجية،حيث كانوا دائما يتحدثون عن الفن وهمومه،داخل البيت وخارجه،،بينما كانت تريد أن ينصب الحديث على قضايا أخرى.. صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف) بالمغربوه ب إنها الآن سفيرة للنوايا الحسنة لدى صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)،وسيدة بيت وأم لطفل صغير،هو بكرها،أطلقت عليه إسم آدم،ولا تمانع أن يمارس الفن إذا كان موهوبا،وكانت تلك هي رغبته في المستقبل،حين يكبر،ويقرر اختيار المسار الذي يتجاوب مع ميولاته. حنان،بوجهها الضاحك،وعينيها الواسعتين، كانت لها إطلالة على المشاهدين العرب،عبر تلفزيون الواقع،من خلال برنامج "الوادي"اللبناني، لكنها لم تستطع الاستمرار فيه ،للنمط الغذائي السائد فيه،ولعدم تحمل صحتها للمتاعب اليومية في المزرعة،وتستحضر دائما باعتزاز موقف المطربة اللبنانية هيفاء وهبي،إلى جانبها،والتي تحتفظ عنها بذكريات جميلة ولطيفة لاتبرح البال..