كمال لحلو في حفل الصحافة الرياضية، متحدثا عن البطل عشيق: هذا الرجل.. غير حياتي خلق كمال لحلو، النائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، والمدير العام للمحطة الإذاعية إم ف م، الحدث خلال حفل عيد الصحافيين الرياضيين الذي نظمته الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، مساء يوم الاثنين بمسرح محمد الخامس، وهو يحرك بحديثه العفوي مشاعر الحضور الذين صفقوا كثيرا وبحماس لحديث كمال لحلو. هذا الأخير، وحين طلب منه تسليم تذكار التكريم لبطل الملاكمة الأولمبي عبد الحق عشيق، عانق عشيق بحرارة، ثم أخد الميكرفون ليقول , بتواضع وبوضوح: ( هذا أخي.. خويا عشيق غير حياتي.. في سنة 1983, وكنت أشتغل بالتلفزة المغربية، كان المغرب يحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط، رفض الصحافيون الذهاب للقاعة التي كانت تحتضن منافسات الملاكمة، طلب مني أن أقوم بتغطية مباراة عبد الحق عشيق.. لم أرفض، لم أكن أعلم أن قراري ذلك سيشكل منعطفا حاسما في تغيير حياتي.. بالفعل، قمت بالتعليق على المباراة، وما أذكره هو أني علقت عليها من قلبي وكل جوارحي.. في نهاية المباراة، اتصل بي عبر الهاتف المرحوم جلالة الملك الحسن الثاني وهنأني قائلا: تبارك الله عليكم، هذا هو الروبرطاج ديال بصح.. أنا سهران معاكم..الله يوفقكم.. في اليوم الموالي، دخلت منعطفا جديدا في حياتي.. شكرا خويا عشيق. كمال لحلو ختم حديثه قائلا: عندما أنعم جلالة الملك محمد السادس على عشيق في أكادير قبل سنوات، جاء عندي في مكتبي وقال لي: خويا كمال، جيت اليوم باش ندور معاك، راه جلالة الملك تهلا في مزيان.. ضحك كمال لحلو، كما ضحك الحضور الذي عاد للتصفيق بحرارة ووقف تكريما للبطل عشيق وللبطل كمال لحلو.. وقد تمت دعوة المئات من الأشخاص إلى هذا الحفل، أو هذه الليلة التي وصفها الكثيرون بواحدة من ليالي ألف ليلة وليلة، وشارك فيها فنانون من مشاهير الفن الشعبي ببلادنا، كما حضرتها قيادات حزبية من «البيجيدي»، ووجوه وزارية من حكومة عبدالإله بنكيران، من بينهم وزير التجهيز الذي استغل المناسبة على منوال المثل الشائع «حَجَّة وزيَّارة»، فعقد لقاء بالمديرية الإقليمية للتجهيز. حفل الزفاف فاض بالمدعوين إلى أن قام المنظمون ببناء «خيمة ضخمة»، وسجل الملاحظون «تجند» عدد من المصالح لإنجاح مراسيم الحفل، منها مصالح الكهرباء والنظافة، إضافة إلى رجال الأمن الذين «اقتربوا» من درجة الإعلان عن «حالة الاستنفار» لولا الظروف الاجتماعية والسياسية المعلومة. وقبل ساعات من الزفاف، شوهد وزير التعليم العالي بأحد الفنادق «الزيانية» الشهيرة بالإقليم، وبهذا الأخير شوهد أيضا عدد من المدعوات والمدعوين وهم ينزلون به، ويتنافسون على من يحضر الحفل بأبهى قفطان أو فستان أو جلباب، ولم ينته الحفل إلا في الساعات الأولى من الصباح الموالي، في أجواء من «البذخ»، وفي غفلة من عيون «البرنامج الحكومي».