اتجهت أنظار الرأي العام بخنيفرة، خلال نهاية الأسبوع الماضي، إلى «قصر» بطريق آمالو إغريبن حيث أقيم حفل زفاف كريمة قيادي العدالة والتنمية، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، على نجل الكولونيل حمو حسن، أحد أعيان المنطقة والوجوه البارزة بين آل إمحزان، وأحد القياديين بجهاز الدرك الملكي إبان عهد الملك الراحل الحسن الثاني، ويحمل أحد الأحياء المعروفة بخنيفرة اسمه إلى حدود اليوم. وقد تمت دعوة المئات من الأشخاص إلى هذا الحفل، أو هذه الليلة التي وصفها الكثيرون بواحدة من ليالي ألف ليلة وليلة، وشارك فيها فنانون من مشاهير الفن الشعبي ببلادنا، كما حضرتها قيادات حزبية من «البيجيدي»، ووجوه وزارية من حكومة عبدالإله بنكيران، من بينهم وزير التجهيز الذي استغل المناسبة على منوال المثل الشائع «حَجَّة وزيَّارة»، فعقد لقاء بالمديرية الإقليمية للتجهيز. حفل الزفاف فاض بالمدعوين إلى أن قام المنظمون ببناء «خيمة ضخمة»، وسجل الملاحظون «تجند» عدد من المصالح لإنجاح مراسيم الحفل، منها مصالح الكهرباء والنظافة، إضافة إلى رجال الأمن الذين «اقتربوا» من درجة الإعلان عن «حالة الاستنفار» لولا الظروف الاجتماعية والسياسية المعلومة. وقبل ساعات من الزفاف، شوهد وزير التعليم العالي بأحد الفنادق «الزيانية» الشهيرة بالإقليم، وبهذا الأخير شوهد أيضا عدد من المدعوات والمدعوين وهم ينزلون به، ويتنافسون على من يحضر الحفل بأبهى قفطان أو فستان أو جلباب، ولم ينته الحفل إلا في الساعات الأولى من الصباح الموالي، في أجواء من «البذخ»، وفي غفلة من عيون «البرنامج الحكومي».