اعتبرت لطيفة رأفت في تصريح ل «الخبر»الجزائرية أن الهاشمي فروابي، لم يكن فنانا جزائريا فحسب، بل مدرسة مغاربية، وقالت «أتمنى أن يعود الشباب المغاربي إلى هذا النوع الغنائي الجميل والراقي»، متأسفة كون «أغلب المغنين الشباب توجهوا إلى غناء الراي وحتى المنحط منه، بينما أهملوا فنا أصيلا يتميز بكل صفات الرّقي ويقدّم صورة مميّزة عن الفن المغاربي، حيث تمنّت أن يعاد النظر في هذا التراث الغنائي ليستغل أحسن استغلال. وقالت رأفت، خلال حفل، نهاية الاسبوع الماضي بالجزائر العاصمة، أقيم بمناسبة الاحتفاء بتأسيس الجمعية الثقافية الهاشمي فروابي أن «فروابي ليس فنانا جزائريا، بل يمثل جيلا مغاربيا، قدم أفضل صورة لفننا الأصيل»، وأضافت «أنا أحترمه وأقدّره وأتذوّق فنه الجميل»، فيما لم تستبعد أن تقدم مستقبلا أغنية للهاشمي إذا تلاءمت مع صوتها، «أنا على استعداد دائم لأغني كل ما هو جميل ويرتبط بروحي الفنية». بدوره أبدى الفنان الدوكالي في تصريح ل «الخبر» اعتزازه بصداقة المرحوم، وقال «أحترمه كثيرا واحترم فنه مبديا أسفه، لأنه لم يلتق به في حفل فني مشترك ولم يقدّم شيئا معه، قائلا رغم المسافات إلا أن الحب والاحترام كانا القاسم المشترك بيننا''. من جانبه، عبّر الفنان لونيس آيت منفلات ل«الخبر»عن حبّه الشديد للمرحوم الهاشمي فروابي، وقال ''كنت دائما من المعجبين به وبفنه، احترمته في الأول كفنان، وزاد احترامي وإعجابي به، عندما تعرفت عليه كإنسان، فيه كل صفات الإنسانية، كريم متواضع، مرح إنه رائع». وقدم عبد الوهاب الدوكالي، أغنية «أنا عييت»، لتصعد بعدها لطيفة رأفت، وترافقه في ثنائي بأغنية «واخا»، ثم تقدّم بدورها أغنية للدوكالي قائلة «لم يجمعنا المغرب ونحن فنانان مغربيان وجمعتنا الجزائر»، ليتم تكريمهما وسط تصفيق حار للحضور.