تحدثت المطربة المتألقة لطيفة رأفت كثيرا، عن المحبة التي تجمع بين الشعبين الجزائري والمغربي، التي اتضحت أكثر في كرة القدم، عند تأهل الجزائر إلى كأس العالم وخروج الشعب المغربي إلى الشارع، حاملا العلم الجزائري والمغربي و''كأن المغرب هي التي تأهلت''، وأضافت متأثرة ''صدّقوني لقد بكيت آنذاك لذلك المشهد المؤثر''، موضحة ''أنا أعرف محبة الجزائريين للمغربيين والتي ألحظها، خاصة في الجولات الغنائية في الدول الغربية''، مستطردة ''لكن كرة القدم أبانت أكثر التلاحم المغاربي''، مضيفة ''أنا قدمت إلى الجزائر التي أحمل لها كل الحب، ووجودي بمهرجان جميلة هو تتمة لجولتي في المهرجانات المغربية، يعني أن مهرجان جميلة لا يختلف عن مهرجان فاس أو مراكش''. كما أشارت المطربة التي قالت إنها جزائرية بكل جوارحها، إلى أن حضورها في جميلة كان متأخرا، لأن الدعوة وجهت لها خلال الطبعتين الماضيتين، لكنها اعتذرت بسبب وفاة شقيقها، وقد تغيبت فترة لهذا السبب، وجاءت المناسبة في الطبعة السادسة لتلبي الدعوة بكل حب. وعلقت صاحبة ''مغيارة'' عن تجاربها الثنائية مع الأسماء الجزائرية، أنها كانت ناجحة للغاية، خاصة ديو مع محمد لمين، وأضافت ''محمد لمين من الأصوات الجزائرية التي أحبها كثيرا بعد المرحوم الشاب حسني، فهو صوت جميل والديو معه أضاف إلى مشواري الفني الكثير''.وعن سؤال حول غنائها للتراث المغاربي قالت لطيفة ''نملك تراثا مغاربيا كبيرا ولهجات متنوعة'' وأردفت ''في السابق، غابت الأغنية المغاربية بسبب انعدام الترويج الإعلامي، كما أن الشركات والقنوات التي تهتم بالفن كانت تحتكر الساحة وتفرض علينا شروطا، سواء في الشكل أو طريقة الغناء والكلام، نحن كمغاربة نرفضها، مما تركنا بعيدين عن الساحة، أما اليوم فقد تغير الوضع وكان لانتشار أغنية الراي ووصولها إلى العالمية دفعا قويا لنا حتى في المشرق، اليوم هناك اتصالات من شركات وقنوات مشرقية في ظل احترام كبير لنا ولتراثنا''.