في بداية حديثه للجريدة، أشار عبد اللطيف الميدالي، المدير الإداري والمالي والناطق الرسمي لأولمبيك آسفي للريكبي، إلى أن وضعية فريقه هذه السنة تعتبر مريحة مقارنة بالسنوات الماضية. فالفريق كان في صراعات سابقة مع المسؤولين الجامعيين السابقين، وخصوصا الرئيس بوحاجب الذي لم يلتزم ببنود اتفاقية الشراكة لأجل بناء ملعب للريكبي بآسفي، بحضور وزيرة الشباب والرياضة السابقة نوال المتوكل. فبالرغم من المشاكل المالية، فالفريق انخرط هذه السنة في جميع المنافسات المسطرة: الريكبي15 (كبار وشبان وفتيان وصغار والسباعي) مع تسجيل غياب الفريق النسوي. وعن أهداف المكتب المسير الجديد للفريق، قال الميدالي، إن المكتب المسير السابق اهتم بتحقيق الألقاب والنتائج، لكنه نسي التكوين والاهتمام بالفئات الصغرى والتي تمثل الضمانة المستقبلية للفريق. «لهذا سطرنا برنامجا أساسه الاهتمام بالبنيات التحتية، كإيجاد ملعب خاص بالفريق، تكوين اللاعبين السابقين ومساعدتهم على ولوج مجالي التأطير التقني والتحكيم». وفي ملف الصراع الدائر اليوم حول من له الشرعية القانونية لتسيير دواليب رياضة الريكبي بالمغرب، بعد استقالة الرئيس السابق بوحاجب، اعتبر الميدالي أن المسألة بسيطة جدا ولا تحتاج إلى كثير من القراءات والتأويلات. لأن «هناك اليوم لجنة مؤقتة برئاسة سعيد إيزيكا، ممثل الشباب والرياضة. هذه اللجنة معترف بها من طرف الاتحاد الدولي للريكبي، وهي الآن منكبة على إعادة هيكلة الجامعة من جديد إداريا وماليا، والدليل على ذلك أنها قامت بإحصاء الفرق المنضوية والتي وصلت حدود30 فريق. وفي سابقة هي الأولى من نوعها، قامت بإلزام كل الفرق بضرورة الإدلاء بشواهد طبية لكل اللاعبين والأطر والحكام، وبموافقة آباء وأولياء اللاعبين القاصرين». وأضاف «ما يحسب لهذه اللجنة المؤقتة أنها لم تتردد في إشراك كل ممثلي الفرق في تسيير دواليب الجامعة، عبر التواجد والانخراط في أعمال اللجان الوظيفية التابعة للجامعة». وعن المساعي التي يقوم بها رئيس الجامعة المنتخب الطاهر بوجوالة، دفاعا عن حقه القانوني، أشار الميدالي إلى أن «هذه الجامعة لا تمثل إلا عددا قليلا من الأندية الخاضعة والتابعة والتي تسير خارج الشرعية القانونية وتقوم فقط بالتشويش وعرقلة كل الخطوات والأفكار البناءة التي تتوخى إصلاح رياضة الريكبي بالمغرب، بعد سنوات من الهدم والتسيب الفساد». وأضاف بأن بوجوالة «قام بمراسلة الفرق الوطنية مباشرة بعد إعلان اللجنة المؤقتة عن البرنامج السنوي للبطولة الوطنية برسم الموسم الرياضي الجديد، في محاولة يائسة لعرقلة السير العادي لمختلف المنافسات، لتبقى الأيام القليلة القادمة كفيلة بتوضيح الرؤية».