قال عبد اللطيف بنعزي، العميد السابق للمنتخب الفرنسي للريكبي، إنه لا يفكر حاليا في رئاسة الجامعة الملكية المغربية للريكبي، لعدة أسباب أهمها أنه لم يفكر في الأمر وثانيا لأن المحيط غير جيد. وأوضح بنعزي، في حوار مع مجلة "ليكيب"، أن الريكبي المغربي يفتقد جذورا قوية وأرضية صلبة، متسائلا عن وجود هذه الرياضة في الثقافة المغربية. وبخصوص علاقته بجامعة الريكبي قال "يصعب العمل في محيط غير جيد، لقد تحدثت مع بوحاجب كثيرا لأنني أحترمه لسببين أساسيين، أولهما تميزه بالاستقامة والنزاهة، وثانيا لأنه كون جبهة ضد مجموعة حطمت الريكبي المغربي واستغلته لتحقيق مسار خارج بلادنا، لن أقول الأسماء لكن هم أشخاص استفادوا من الريكبي لبناء مسار في الخارج". وكشف بنعزي، الذي سبق له الفوز بعدد من الألقاب رفقة المنتخب الفرنسي للريكبي، أنه يعلم مدى احساس بوحاجب بعد تقديمه للاستقالة، معتبرا أن الأمر يحتاج التحرك لإعادة الأمور إلى نصابها. وكان بوحاجب قدم استقالته من رئاسة الجامعة الملكية المغربة للريكبي نهاية نونبر الماضي، ما دفع وزارة الشباب والرياضة إلى تكليف لجنة مؤقتة بتسيير شؤونها، برئاسة سعيد إيزكا، إلى غاية عقد الجمع العام الذي انتخب الحاج الطاهر بوجوالة كرئيس جديد للجامعة. وفي السياق ذاته، دعا بنعزي، إلى عقد مناظرة حول الريكبي المغربي، وتحديد الأولويات لجعله رياضة من المستوى العالي، معتبرا أن "الفريق الذي لا يتوفر على ملعب أو مستودعات للملابس لا يجب أن يشارك، يجب أن نكون صارمين في مثل هذه الأمور،ومناظرة حول هذه الرياضة ستمكننا من الوقوف على العديد من الأمور كما ستمكننا من تحليل الوضع الحالي وتحقيق انطلاقة جيدة، إنني متفائل بخصوص هذا الموضوع". يشار إلى أن عبد اللطيف بنعزي، لعب 78 مباراة في صفوف المنتخب الفرنسي ما بين 1990 و2001، كما شارك في ثلاث بطولات لكأس العالم لسنوات 1991و1995 و1999 وفاز رفقة فريقه بكأس الأمم الخمسة سنة 1997. بدأت مسيرته في فرنسا عندما رحل من وجدة، حيث رأى النور سنة 1968، لينضم إلى صفوف فريق كاور وعمره 19 سنة. بعد ذلك لعب في صفوف أجين لمدة 12 سنة، اعتزل اللعب سنة 2003 ، وهي التجربة التي لخصها في كتابه «حياة من واقع تجربة»، كتب مقدمته الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا.