حملت لائحة الناخب الوطني إيريك غيرتس للمواجهة الودية أمام منتخب بوركينا فاصو يوم 29 من الشهر الجاري ثلاثة أسماء جديدة، يتقدمها المدافع عصام عدوة، المحترف بفريق غيمارايش البرتغالي، وكذا نبيل درار، أكبر صفقة يقوم بها هذه السنة فريق موناكو، الذي يمارس ضمن الدرجة الثانية من الدوري الفرنسي، والمدافع الأيمن لفريق أولمبيك آسفي، يونس بلخضر. وحافظ غيريتس على ثوابت المنتخب الوطني، انسجاما مع تصريحه الأخير لصحيفة «نيوز بلاد» البلجيكية، حيث أعلن أن المنتخب الوطني سيعرف تغييرا هادئا، لا يرقى إلى درجة الثورة. وسيغيب عن مباراة بوركينا فاصو، التي يحتمل جدا أن تجري بملعب مراكش الكبير، العميد الحسين خرجة، الذي عاد مصابا من الغابون حيث عجز عن إكمال المباراة الثالثة أمام النيجر. وسيدير هذا اللقاء الودي طاقم تحكيم موريتاني يقوده الحكم الدولي ولد عالي لمغيفري، الذي سبق له أن قاد بعض مباريات بطولة إفريقيا للمنتخبات الأولمبية، التي جرت بمدينتي مراكش وطنجة. وتأتي هذه المباراة الودية، التي تندرج في سياق الاستعدادا للانخراط في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وسط أجواء من الحسرة بعد الإقصاء المذل للمنتخب الوطني المغربي من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث حصد هزيمتين واكتفى بانتصار متواضع على منتخب النيجر، وأيضا وسط أجواء ساخنة، بعدما تعالت الأصوات المطالبة بالكشف عن راتب غريتيس، وتحديد المسؤولين المباشرين في مسألة التعاقد معه بتلك الطريقة، التي حرمت الرأي العام من معرفة المبلغ الشهري الذي يتم تحويله في حسابه الخاص، والذي تقدره مصادر إعلامية بلجيكية ب 250 ألف يورو. وكانت جلسة الاثنين بمجلس النواب قد تميزت بمطالبة نواب الأمة وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين بالكشف عن راتب غيرتس، واعتبرته حقا مشروعا، بمقتضى الدستور الجديد، غير أن الوزير واصل رفضه وطالب بعدم محاسبته، لأنه لم يكن مسؤولا عند الاتفاق مع غيريتس.