تعتبر جماعة لمسيد القروية ببوجدور من أهم الجماعات، نظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يؤهلها لتكون في مقدمة الجماعات التابعة للإقليم ، حيث توجد بين مدينتي العيون وبوجدور، وتتوفر على خزان كبير من الثروة السمكية بكل من قرية الصيادين اكطي الغازي ونقطة الصيد أوكنيت. يبلغ طول شواطئها 120كلم ، تتوفر أيضا على أراض فلاحيه ومراعي تستغل من طرف مربي الإبل .أحدثت جماعة لمسيد سنة 1992 ، يوجد مقرها داخل المدار الحضري ببوجدور ، يتكون مجلسها الجماعي من 15 عضوا ، تعد اكبر جماعة من حيث المساحة بالإقليم لايتعدى عدد ساكنتها 2000 نسمة، بلغت استثمارات الدولة بها أزيد من 50 مليار سنتيم في إطار دعم مشاريع تنموية بالعالم القروي، كإحداث قرى للصيادين بكل من اكطي الغازي، تضم كل المرافق، وإحداث تجزئة سكنية وبناء 24 مسكنا وسوق للسمك ومحطة لتحلية ماء البحر، وربط القرية بالشبكة الكهربائية وإنجاز طريق ثانوية تربط قرية الصيادين بالطريق الوطنية رقم 1 . رغم كل المجهودات التي تبذلها الدولة لدعم هذه المنطقة من أجل الرفع من مردوديتها وحماية ثرواتها السمكية من الاستغلال العشوائي ، والتي تعتبر ذات جودة عالمية ، ومن التلاعب بعائداتها و استغلالها بشكل معقلن وضبط الكمية المصطادة وعدم احتكار السوق من طرف لوبي يفرض قبضته على سوق المبيعات ويحدد ثمنها حسب هواه ، في غياب مراقبة صارمة ، رغم كل هذا يتم استنزاف الثروة السمكية وتهريبها بشكل مكشوف وغير قانوني ولا من يحرك ساكنا ، علما بأنه تتواجد بهذه النقطة أنواع كثيرة من القشريات والرخويات ذات الجودة العالمية ، كما تضم نقط الصيد التابعة لجماعة لمسيد أزيد من 1000 بحار وكذا 500 قارب صيد تقليدي يشتغلون على طول السنة ويعيلون مئات الأسر تتكون من 5 إلى 6 أفراد، وهم يعيشون في أكواخ من الخشب تنتشر بقرية الصيادين التي كلفت الدولة الملايير ولم تستغل من طرف البحارة ، حيث يتم التلاعب بالمنازل والبقع المجهزة التي احدثتها الدولة بقرية الصيادين باكطي الغازي 40كلم شمال بوجدور، كما يتم استغلالهم من طرف لوبي يتحكم في كل ما يصطادونه من قشريات ورخويات بأثمان بخسة، أما الأوضاع التي يشتغلون فيها فهي جد مزرية ، علما بأن الدولة توفر لهم كل الإمكانيات من خلال إحداث بقع سكنية وبناء منازل يرفض المجلس الحالي توزيعها على البحارة المقيمين بالمنطقة لعدة سنوات، مما ضيع عليها 20 سنة من التنمية المستدامة وعدم جعلها جماعة نموذجية، حيث أصبحت مجهودات الدولة في خبر كان، علما بأنها سخرت كل إمكانياتها من اجل النهوض بالمجال القروي لبوجدور، إذ قررت إحداث مجموعة سكنية تضم 60 مسكنا بجماعة لمسيد المركز قصد إيواء البدو الرحل الذين يعتمدون على تربية الإبل والأغنام، كما تم إحداث تجزئة سكنية تضم 100 مسكن ، بالإضافة إلى عدة مرافق أخرى، علما بأن هذه الجماعة التي تحمل اسم جماعة لمسيد سميت على زاوية أهل الزريبة، هذه الأخيرة تعتبر زاوية قبيلة أولاد تيدرارين الأنصار، أكبر قبائل الصحراء المتواجدة بهذه المنطقة منذ سنين خلت ، والتي تعتبر نقطة استراحة المسافرين العابرين من العيون إلى إقليم واد الذهب وإفريقيا .