للمعرض الدولي للكتاب أبعاد كثيرة، ولعل أهمها بالنسبة لي على الأقل هو البعد الإنساني، بحيث يتم ربط الاتصال من جديد مع أصدقاء افتقدناهم طيلة السنة، خاصة أولئك الذين يقطنون في مدن بعيدة أو خارج الوطن. هذا البعد هو ما يمنح هذه الاحتفالية دفئا آسرا بعيدا عن صفقات تجار الكتب، ومنطق الربح والبزنيس. من هذا المنطلق أذهب إلى المعرض الدولي للكتاب، وفي الخطى بعض من فرح لأنني أدرك أن في هذا الحشد البشري الهائل كثير من الصداقات التي تجمعني بكتاب مغاربة وعرب. نجالس بعضنا، ونتقاسم شجون هذا الوطن العربي الجريح الذي ينزف باستمرار. ينتهي الهامش المسموح به لبعض الفرح والاحتفال معهم ونفترق على أساس أن نلتقي في القادم من الأيام.