«علاش حنا فقرا حيث هما شفارة» «العمالة ها هي والحقوق فينا هي» شعارات رفعها حوالي 200 من سكان أيت سعيد وعلي القاطنين بجبل تاصميت الذي يطل على مدينة بني ملال من الجهة الشرقية . المتظاهرون وضعوا حاجزا ( راية وطنية ولافتة مشدودتان بأحجار وسط الطريق الجبلية المؤدية إلى قمة تاصميت قرب مسجد تفرضين الذي شيده جلالة الملك قبل ثلاث سنوات على أرض وهبها أحد المسنين من المنطقة. احتجاج السكان واعتصامهم, منذ يوم السبت الماضي, بهذا الحاجز ينتمون إلى6 دواوير: تفرضين ومودج وتامجريت وبويمورة وإغرغر وتامسكا وعددهم حوالي 16000 نسمة موزعين على 2800 أسرة، عبروا عن مطالبهم من خلال لافتة كتب عليها: سكان أيت سعيد وعلي يطالبون بالكهرباء والماء والتعليم والصحة. نساء وأطفال وشيوخ وشبان اشتكوا للجريدة من التهميش الذي يطالهم من خلال عدم وفاء المسؤولين بوعودهم. وخاصة عندما التزمت السلطات في لقاء بمقرعمالة بني ملال مع ممثلي السكان في شهر شتنبر الماضي بانطلاق أشغال الربط بالكهرباء في شهر نونبر, و كذا توفير تغطية الهاتف النقال، لكن ذلك لم يتم. وأضاف السكان عرض معاناتهم المتمثلة في غياب الكهرباء رغم قربهم من فضاء رياضة قنص الحمام المجهز بالكهرباء . غياب الماء الصالح للشرب ، غياب سيارة الإسعاف الرابضة بمقر جماعة تاكزيرت التابعين لها إداريا والتي تبعد بعشرين كيلومترا، في حين لا يفصلهم على مدينة بني ملال سوى 9 كيلومترات. النساء الحوامل يتم نقلهن على ساعفة تقليدية مصنوعة من حمالة مشدودة بعمودين، وقد سبق أن باغث بعضهن الوضع في الطريق. في فصل الشتاء تقطع الطرق والمسالك فيحرم السكان من التسوق والأطفال من الدراسة. وقد طالبهم قائد تاكزيرت ورئيس الدائرة صباح يوم الأحد بتكوين لجنة للحوار بالعمالة استجابوا له, لكنهم فوجئوا بطلب الكاتب العام للعمالة بدراسة الوضع من جديد مع رؤساء المصالح الخارجية فقرروا مواصلة اعتصامهم وسدهم للطريق في انتظار حوار حقيقي كما صرح للجريدة الشاب سعيد أحد سكان المنطقة.