من مواليد مدينة وجدة سنة 1962 . شاءت الأقدار أن يغادر المغرب في سن صغيرة جدا وهو ابن السنة الثانية من عمره، أي سنة 1964 ليستقر في العاصمة البلجيكية بروكسيل، حيث درس.. كان مولوعا برياضة فنون الحرب (فول كونتاكت) الت تميز وأصبح بطلا كبيرا فيها. كانت سنة 1982فأل خير عليه، حيث التقى البطل العالمي جون كلود فاندام، صديق الحي، فقدمت لهما عدة عروض ومنها الرحيل الى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبالضبط هوليود بهدف لمغامرة في عالم السينما.. إلا أن المفاجأة كانت كبيرة عندما حلا بلوس أنجليس، لم يجدا أحد في استقبالهما، حاولا الاتصال بمن وعدهما بجنة الخلد، فلم يجدا من يرد، مما جعل جون كلود فاندام يرغب في العودة الى بلجيكا، إلا أن محمد القيسي طلب منه البقاء، حيث قال له بالحرف سنبقى لتحقيق النجاح أو الموت . بحثا عن شغل في المطاعم الصينية و بائعي لبيتزا .. ونظرا لعضلاتهما القوية المفتولة كان الجميع يرغب في جلبهما للعمل معهم. أربع سنوات جعلتهما يتعرفا على العديد من الأشخاص في عالم الفن السابع، حيث وقعا سنة 1986أول عقد عمل مع شركة «كانونبروديكسيون»، ومن هنا يقول الفنان محمد القيسي، الذي التقته «الاتحاد الاشتراكي » في زيارة له لمدينة فاس، كانت البداية، حيث قمنا بأول عمل فني سينمائي تحت عنوان «بلوت سبور»، ثم الفيلم الذي أعطانا شهرة عالمية كبيرة «كيك بوكسينغ »، حيث لعبت، أحد أدوار البطولة ثم فيلم ثالث «فول كونتاكت» هذه الأفلام المشهورة مع جون كلود فاندام، والتي لازالت الى يومنا هذا في السوق تتداول، جعلتني أفرض ذاتي في السينما العالمية، إذ أصبحت مطلوبا في العديد من الأفلام.. وقد دامت تجربتي داخل هوليود مدة 30سنة، وعندما نضجت تجربتي أقبلت على ميدان الإخراج، و كان أول عمل سنة 1990تحت عنوان«باك لاش»بجنوب افريقيا (جوهانسبورغ)، ويتناول موضوع الصراع التاريخي بين الخير و الشر، ثم إخراج ثاني لقي نجاحا كبيرا تحت عنوان «استريم فورص»سنة 1997، كما عملت في إطار الاعمال الاجتماعية على القيام بالعديد من المناظرات وتشجيع الصغار داخل المدارس على اللجوء للرياضة عوض الانحراف . ويضيف الممثل العالمي محمد القيسي بأنه في سن 40سنة فكر في الزواج و العودة الى أرض الوطن، وفي نفس الوقت تمكين السينما المغربية من تجربته، حيث كانت تراوده فكرة سكنت كيانه: لماذا استطاعت السينما الهندية و الصينية تحقيق النجاح دون السينما المغربية، ومن هنا كانت الانطلاقة في التمثيل و الاخراج، حيث كان أول عمل سنيمائي مع المخرج ابراهيم شاكيري، إذ لعب دور البطولة في فيلم «الخط الأحمر»))سنة 2008 ليعود ويشارك في فيلم «انتقام»، ثم مسلسل «الى الأبد»سنة 2011، كما لعب دور البطولة في فيلم («طريق كابول»، .. كما أضاف أن هناك العديد من الأعمال التي سترى النور قريبا مثل «الهدف»و«مغربي بباريس»)وفيلم «كان يا مكان» مع الفنان و الممثل يونس مكري. وأكد الممثل المغربي محمد القيسي أن هناك مجموعة من الطاقات المغربية الشابة التي ستعرف التألق في الحقل السنيمائي مثل يونس بنزاكور، عادل باموسى، محمدبوسالم حيث سيكونون أبطال العديد من الأفلام المستقبلية بالمغرب، كما ستعمل من أجل صناعة سينمائية مغربية فرنسية وبلجيكية من أجل الرفع من مستوى العطاء السنيمائي المغربي.